لو أسبغت على القاص ظافر الجبيري لقب «صائد السحاب»، فلن تعدو الحقيقة، كان ذلك في صباه الباكر، عند مولده ونشأته ب»النماص»، صبي يرعى الغنم، ويسرّح بصره في السماء ليشكل السحابات العوابر كيفما اتسعت مخيلته.. من هناك عرف الطريق إلى عالم القصة، فأنتج (4) مجموعات: «خطوات يبتلعها المغيب»، «الهروب الأبيض»، «يوميات حب مزمن»، و»رجفة العناوين»، حظيت بنقد معمّق ودراسات لنيل الدرجات الأكاديمية الجامعية.. فلأي غاية كتب «الجبيري» القصة القصيرة، ولماذا يحمّل «العلاقات» زيف وفساد وفقدان الثقة في المشهد الثقافي والأدبي - على حد تعبيره-.. وعلى من يلقي اللوم في واقع الأندية الأدبية.. ولماذا يعوّل على رابطة الأدباء - حال إنشائها - في فك الإشكال بين الأندية الأدبية والهيئة العامة للثقافة.. كل ذلك وغيره من المحاور الأخرى مبثوثة في سطور هذا الحوار..