في داخل كل منا أمان وأحلام تستهلك العمر - ركضاً - من أجل تحقيقها. ومع السعي والركض والفشل والنجاح يظل جميعنا ينتظر ليلة القدر «الليلة الموعودة» ويتمنى لو يصادف ساعاتها. لا فرق في الانتظار بين غني ينام على فراش الرفاهية أو غيره ممن اتخذ من الرصيف الخشن وسادة. «المدينة» تفتش عن الأمنية وتسأل عن الحلم الحبيس الذي يصحو في رمضان ويستيقظ في أواخر أيامه الحلم الذي ينتقل من القلب للسماء ويحلم صاحبه لو يصادف لحظة الإجابة. اختزل طارق السلمي كل أحلامه في حلم ابنه «هزاع» 6 أشهر الذي عجزت المستشفيات - الحكومية والخاصة - في تشخيص حالته وبات في حاجة لنقله إلى مراكز طبية متقدمة أو أحد المستشفيات التخصصية وقال: إنه حصل على تقرير من الهيئة الطبية يفيد برفض واعتذار جميع المراكز والمستشفيات التخصصية بينما ما زالت الهيئة الطبية العليا بوزارة الصحة - وفقا لحديثه - تسوف في أمر علاجه في الخارج، وأضاف: إن أمرين يربكان مسيرة سعيه واجتهاده الأولى أن الجهة المعالجة في الخارج تشترط قبوله عن طريق جهة صحيّة رسمية والأمر الآخر في صعوبة نقله - في حال الموافقة على استقباله - إلى الخارج في ظل حالته الصحية الحالية. وبين أن الهيئة العليا شخصت الحالة بأنه مرض وراثي استقلابي بينما جميع التحاليل الصادرة من المستشفيات الحكومية والخاصة لم تؤكد ذلك بل إنها أثبتت سلامته من الأمراض الوراثية. ويروي معاناته برفض جميع المستشفيات التخصصية في المملكة للحالة وتوصيتهم بحاجة الصغير إلى مراكز متخصصة بينما تطالبني الهيئة العليا بوزارة الصحة بتقرير طبي ينص على فقرة يوصى بالعلاج في الخارج «وهي الأخرى ترفض وفي ظل الاختلافات والخلافات على «نص العبارة» يظل طفلي تحت وطأة المرض بل إن الحالة كل يوم تزداد سوءا. وقال: إن تشخيص المستشفى الجامعي تضمن إصابته بتأخر حركي شديد وتضيقا بسيطا في الشريان الأورطي واشتباها بمرض استقلابي وراثي وارتخاء في العضلات لوحظ منذ الولادة والذي أثر على اكتساب قدراته الحركية وبعد تقييم الحالة تبين إصابته بضيق في الشريان الأورطي وأكمل قائلا: شفاء هزاع أمنيتي وحلمي وأتمنى أن يصادف دعائي ليلة القدر ليحقق الله حلمي في أعز ما أملك.