جدد وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير، التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى، وأن المملكة لن تتوانى عن دعم الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة. وأشار إلى رفض المملكة قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفاراتها إلى القدس، والتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس. وقال في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، «إننا نجتمع بسبب التطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وما نتج عنها من استهداف للمدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال وافتتاح الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارتها في القدس»، مقدماً العزاء لذوي الشهداء، الذين سقطوا جراء الجرائم الإسرائيلية البشعة، ومتمنياً أن يمُن الله بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين. وأشار الجبير إلى ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة القدس الأخيرة التي عقدت في الظهران، حيث قال «إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف «لم يكتف خادم الحرمين بالتأكيد على ذلك قولا، وإنما أتبعه فعلاً بالإعلان عن تقديم دعم بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، إضافة إلى مبلغ 50 مليون دولار لدعم وكالة «الأونروا»، مشدداً على أنه سيستمر بإذن الله دعم المملكة للفلسطينيين والوفاء بكل التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الجامعة العربية سواء على مستوى القمة أو المستوى الوزاري. وأشار الجبير إلى أن المملكة: • تدين وبشدة استهداف المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي • تشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حماية الفلسطينيين • تجدد التأكيد على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة. وأكد أن الاجتماع يكتسب أهمية قصوى كونه يأتي على أثر افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وأن هذا الإجراء يعد مخالفا للقرارات الدولية، وقرارات مجلس الأمن، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وآخرها القرار الصادر في ديسمبر 2017م، وهو القرار الذي أكد نصاً على «أن أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية ، ليس لها أي أثر قانوني وأنها لاغية وباطلة». وأفاد بأن «المملكة العربية السعودية ترفض قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس وتجدد التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل انحيازا ً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس»، مبينا أن حكومة المملكة سبق وأن حذرت من العواقب الخطيرة لهذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم. وثمن الجبير المواقف الدولية الواسعة الرافضة للقرار الأمريكي والمؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. كما أكد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء أمس، مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، على أنه لا أحد يستطيع أن يشكك في موقف المملكة الداعم تماما للقضية الفلسطينية منذ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. وأكد أن المملكة «قدمت للشعب الفلسطيني من المساعدات الإنسانية والمالية والدعم الدبلوماسي أكثر مما قدمته أية دولة أخرى، فلا أحد يستطيع أن يساوم على موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية أو حرصها والتزامها تجاه فلسطينوالقدس».