الأنسنة تعتمد بشكل كبير على الموارد فالفرق بين المدينةالمنورة وسورابايا هي الموارد، والمدينةالمنورة تملك الموارد اللازمة لتحقيق الأنسنة، ولديكم جميع العناصر الجاذبة، فكل موقع لديكم له قصة وتاريخ، ناهيك عن المساجد التاريخية ذات القيمة العالية لكل المسلمين حول الأرض. وأنا في غاية السعادة أن المدينةالمنورة وصلت لهذه المرحلة المتقدمة من التخطيط المعماري بإقامة مثل هذا المؤتمر الذي يناقش مرحلة فكرية متقدمة جدا في العمران الانساني، جميعنا منبهر من قيادة أمير المدينةالمنورة لمهمة بناء مستقبل المدينة، فهي قدوة العالم الإسلامي، وأنظار الجميع دائما تتجه نحوها. ما يميز المدينةالمنورة في الأنسنة هو الجانب الإنساني والذي أحاول تطبيقه في مدينة سورابيا، من الجميل تنمية هذا الجانب، خصوصا المتعلق بفائض الطعام وإعادة توزيعه على الفقراء، وقد قرأت في الصحف أن أمير المدينة مهتم بشدة بتحسين الحياة في المدينةالمنورة، ولا أختلف معه في ذلك، فهذا الجانب من أهم جوانب أنسنة المدن، كما شهدت حرص سموه لدعم المرأة في المدينةالمنورة بالمشاركة بشكل أكبر في تطور المدينة، والمرأة ركيزة مهم من ركائز الأنسنة، فمن المهم موازنة مشاركة جميع أطراف المجتمع في الأنسنة، وأعتقد أن النساء في المدينةالمنورة مؤهلات بشكل كبير جدا ومميز، كما أعتقد أن مفتاح أنسنة المدينةالمنورة هو زوارها من كل أنحاء العالم الإسلامي، فهذا يفتح باب جمع كل الحضارات الإسلامية وعكسها على الأماكن العامة في المدينةالمنورة.