* الحقيقة أنني في حيرة وفي ذهول من أولئك المرتزقة الذين يظهرون على الفضائيات ويحللون ويتحدثون ويهرفون بما (لا) يعرفون. (لا) والمثير هو أن بعضهم يأتيك من الأدغال (لا) علم و(لا) خبرة و(لا) يحزنون ومن ثم يبدأ يمارس نوعًا كريهًا من الدجل وكل ذلك من أجل «الشو».. ولمَ (لا)؟ ونحن في زمن «الشو»، ولمَ (لا)؟ والناس كلهم يبحثون عن الشهرة ويركضون في كل الاتجاهات من أجلها!! لكن المؤسف حقًا هو أن تشغل بعض القنوات مشاهديها بمهرجين يغيرون مواقفهم وأحاديثهم من قناة إلى قناة وعلى الهوى يمنحون المشاهد الوهم والخزعبلات معتقدين أن المُشاهد سوف يقبل منهم خرابيطهم ويوافقهم عليها..!!! * باحث سياسي ومحلل سياسي ومحلل إستراتيجي وكثير من الألقاب التي يحملها بعض الذين يطلون علينا من خلال القنوات الفضائية. بالطبع أنا لا أتحدث عن القلة المؤهلة التي تملك الخبرة الكافية والقادرة على التحليل وهي بالطبع محل التقدير لكن المشكلة الحقيقية هي في أولئك الذين يبيعون الوهم للمشاهد الذكي الذي بات يلاحقهم ليكشف الزيف والخداع الذي يمارسونه بطريقة جدًا غبية والكارثة هو أن حديثه «لقناة الحدث» يختلف عن حديثه لقناة «سكاي نيوز» ول«بي بي سي» وغيرها، وهنا تكون القضية التي (لا) تختلف عن الغش والخداع. ومن هنا أتمنى أن تتنبه هذه القنوات لهؤلاء المرتزقة وتحرص على اختيار شخوص يليقون بالمهمة حرصًا على كسب مشاهديها واحترامهم..!!! * (خاتمة الهمزة)... هناك فرق بين أن تكون مؤهلاً ومقتنعًا بما تقول وحريصًا على أن تكون قدوة وبين أن تكون بياع كلام يقتات على لسانه.. وهي خاتمتي ودمتم.