اعتبر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن حالة حقوق الإنسان في دول العالم، أن إيران إحدى القوى المزعزعة للاستقرار، بفعل انتهاكاتها لحقوق الإنسان. وركز التقرير على القيود التي تفرضها طهران على الحريات المدنية والدينية وحرية التعبير، بالإضافة إلى الاعتقال التعسفي وإفلات المسؤولين الحكوميين وقوات الأمن من العقاب، إلى جانب العنف الممارس ضد النساء والأقليات العرقية والدينية. من جهته، انتقد القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي، جون سوليفان، انتهاكات حقوق الإنسان في كل من إيرانوتركيا، متحدثا عن انتهاك حق حرية التعبير والتجمع السلمي في إيران وعن تقويض حكم القانون في تركيا جراء استمرار حال الطوارئ والاعتقالات التعسفية.. وقال سوليفان:»الشعب الإيراني لا يزال يتعرض للمعاناة على أيدي قادته.. التجمع السلمي وحرية التعبير هي حقوق مشروعة لكل الأفراد في كل أنحاء العالم. «وأضاف: «بالنسبة للشعب الإيراني للأسف هذه الحقوق تتعرض للانتهاك بشكل يومي.. وفي تركيا، فإن اعتقال عشرات الآلاف من الأفراد من بينهم صحافيون وأكاديميون، بالإضافة إلى استمرار حال الطوارئ قوض حكم القانون هناك». استمرار الاحتجاجات داخل إيران على صعيد ذي صلة أفاد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باستمرار احتجاجات آلاف الإيرانيين في مدينة كازرون جنوبي البلاد.. وأشار المجلس إلى أن تلك الانتفاضة يقودها طلاب ومواطنون من مختلف شرائح المجتمع.. ويرفع المحتجون شعارات تندد بالنظام الإيراني وتؤكد على ضرورة الاتحاد من أجل مواجهة قمع السلطات لتلك الاحتجاجات، التي اندلعت عقب قرار السلطات تقسيم المدينة. وأكد المجلس ايضا أن احتجاجات أخرى قام بها متظاهرون ضد ممارسات النظام في مناطق أخرى من البلاد على غرار طهران وأصفهان. روحاني يهدد أمريكا في سياق متصل هدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، بردود فعل «متوقعة وغير متوقعة» في حال انسحبت أمريكا من الاتفاق.. وقال روحاني بحسب ما نقل عنه التلفزيون الإيراني: «إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة بردود فعل «متوقعة وغير متوقعة» إذا انسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي.. وأضاف في خطاب متلفز «منظمة الطاقة الذرية لدينا مستعدة تمامًا.. بتصرفات يتوقعونها وأخرى لا يتوقعونها»، في إشارة إلى قرار يحتمل أن يتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر المقبل بانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق بين إيران وست قوى عالمية.