رصدت عدة تقارير لمنظمات دولية وحقوقية الانتهاكات الصارخة ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيات الحوثيين والمدعومة من النظام الإيراني منذ بدء الأزمة اليمنية عندما قامت جماعة الحوثي ببدء الاعتداءات على المواطنين اليمنيين ومنع الحكومة الشرعية من القيام بأعمالها في أغسطس 2014، لتبدأ مواجهاتها المسلحة حتى أعلنت انقلابها على الشرعية اليمنية، وهاجمت القصر الجمهوري، وحاصرته ووضعت الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور قيد الإقامة الجبرية، وترصد «المدينة» الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، وكان آخرها إطلاق 7 صواريخ بالسيتية إيرانية على مدن المملكة المأهولة بالسكان منها 3 على العاصمة الرياض و2 على جازان وصاروخ خميس مشيط، وآخر على نجران حيث استشهد مقيم وأصيب ثلاثة آخرون. شملت انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني في اليمن جميع أنواع الانتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب بما فيها تدمير البنى التحتية الأساسية في بلاده. وكانت الحكومة الشرعية اليمنية قدمت تقريرا مفصلا لمجلس حقوق الإنسان في جنيف يتضمن مختلف الانتهاكات التي قامت بها المليشيات الحوثية في اليمن، كالقتل والاعتقال والتهجير وغيرها، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بملاحقة قيادات المليشيات الحوثية قضائيا على المستوى الدولي، كما أشارت التقارير الحقوقية الذي تم الكشف عنها مؤخرا أعدته منظمات محلية ورسمية يمنية ودولية، وطالبت فيها بضرورة تفعيل دور المنظمات الحقوقية الدولية، والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حازمة بفرض عقوبات على قيادات مليشيات الحوثي وتقديم للمحاكمة. 184 ألف حالة انتهاك لحقوق الإنسان رصدت المنظمات الدولية اعتداءات وانتهاكات مليشيات الحوثيين على الشعب اليمني ووزعوا بدعم صفوي واضح جرائمهم المشينة على نطاق جغرافي واسع في اليمن، مُسجلين 184551 انتهاكًا صارخا بحق أبنائه منذ بدء الانقلاب على الحكومة الشرعية اليمنية، شملت كل أنواع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في حق الشعب اليمن من قتل وتعذيب وترويع الآمنين والخطف والتهجير القسري الذي طال كل من يعارضهم رجال ونساء وأطفال وتدمير منازلهم، وعمليات القتل الجماعي التي قامت بها ميليشيات الحوثي التي نفذت عدة حملات اختطاف لقيادات عسكرية وسياسية وشخصيات اجتماعية وقبلية، تعتقد أن لها دورا في مساندة ودعم القتال ضدها من قبل بعض وحدات الجيش. وشملت الاختطافات كذلك ناشطين حقوقيين وإعلاميين كانت لهم آراء ومواقف رافضة للجرائم الحوثية ضد المدنيين وإيقاظ الفتنة الطائفية في البلاد، وقد وصلت حالات الاختطاف التي تم توثيقها إلى ما يزيد عن 8.203، حالة اختطاف اقتيد معظمهم إلى سجون داخل العاصمة وفي محافظتي «صعدة» و»عمران»، دون أن يعرفوا مصيرهم. محاكمة الحوثيين ومعاقبة إيران التعذيب داخل السجون ثم التصفية وقال السجناء المفرج عنهم: إنهم تعرضوا للضرب لفترات طويلة أثناء اعتقالهم، فيما جرى تعليق بعضهم في أوضاع ملتوية، فضلاً عن تعذيبهم بالحرق بالسجائر، وتهديدهم بالقتل أو الاغتصاب، وإخضاعهم لعمليات إعدام صورية. وأكّد عدد من المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقاً تعرضهم للتعذيب داخل السجون. ومن الجدير بالذكر، أن بعض السجناء المفرج عنهم تم تصفيتهم بعد أيام من إطلاق سراحهم، حيث يداهمهم ميليشيات الحوثيين ليطلقوا النار عليهم في صدورهم وأمام المارة لنشر الرعب في قلوب المواطنين وكل من يعارضهم. الاعتداء على المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني رصدت المنظمات الحقوقية الانتهاكات الحوثية ضد الإعلام المحلي والدولي في اليمن حيث تلقت بلاغات من 37 صحفياً وإعلامياً تعرضوا للاعتداء الجسدي، إضافة إلى قصف واقتحام منازلهم ونهب بعض محتوياتها، فضلاً عن توقيف واحتجاز حرية البعض منهم. وتعرضت القنوات التلفزيونية الحكومية لقصف مدفعي شديد وحصار لطاقم العمل فيها واقتحامها والسيطرة عليها بالكامل، حيث تم غلاق (9) قنوات فضائية، و(38) صحيفة، وحجب ما يزيد على (86) موقعًا الكترونيًا. وقمع (98) وقفة احتجاجية، وإغلاق (18) منظمة حقوقية، وإيقاف (8) إذاعات مسموعة.