أعلن الجيش اليمني أمس، أن قواته تحاصر محافظة صعدة معقل زعيم ميليشيات الحوثي من 5 اتجاهات لاستكمال عملية قطع رأس الأفعى وسط تقدم مستمر. وأضاف: إن الجيش شن قصفا مدفعيا على مواقع تمركز للحوثيين في منطقة العطفين التابعة لمديرية كتاف شرق صعدة، كما دكت مدفعيته مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في منطقة العطفين بمديرية كتاف شرق المحافظة. في السياق ذاته شنت مقاتلات التحالف العربي، غارة جوية على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة. كما استهدفت غارة اخرى لمقاتلات التحالف تجمعا لعناصر الميليشيات الحوثية في منطقة المهاذر بمديرية سحار. جاء ذلك عقب ورود أنباء تفيد بفشل الخلية الإيرانية المكلفة بحراسة الحوثي بتهريبه خارج المنطقة. ارتباك وقلق وفيما تضيق الحلقة لاصطياد رأس الأفعى في صعدة، أربكت عملية اصطياد صالح الصماد حسابات الميليشيات الحوثية الانقلابية ومن خلفها إيران ووكلاؤها في المنطقة جراء الخسارة الكبيرة التي لحقت بهم والمخاطر التي تجعلهم جميعا خارج نطاق دائرة الأمان التي أوهمتهم طهران بوضعهم داخلها. وجاء تعليق الحرس الثوري الإيراني على مقتل الصماد مفتتحا للمواقف المرتبطة بالمرشد الإيراني الأعلى سواء داخل إيران أو خارجها، ليؤكد الحرس الثوري انه المالك الحصري للمشاريع التدميرية في المنطقة، وأن تعاطيه السريع مع غعلان مقتل الصماد وقبله الخارجية الايرانية برهان على أن الحرس الثوري ينعى أحد قادته وأن الميليشيات الحوثية هي فصيل عسكري ضمن وحداته العاملة خارج حدود إيران. مقتل قيادات أفادت مصادر عسكرية يمنية، الاثنين، بمقتل قائدين ميدانيين من ميليشيات الحوثي الإيرانية، في غارات لطائرات التحالف العربي على معاقل للمتمردين في محافظة حجة الحدودية مع المملكة وفي جبهة الساحل الغربي. وقالت المصادر: إن القائد الحوثي علي أحمد محمد هاشم العزي، قتل مع عدد من مرافقيه جراء غارة جوية لطائرات التحالف استهدفته في منطقة الجر بمحافظة حجة. كما قتل في غارة مماثلة على الساحل الغربي، القائد في الميليشيات الحوثية الإيرانية محمد عبدالله الجرب الشرفي، الذي يعد أحد المشرفين الميدانيين على المتمردين الحوثيين في الحديدة. انتهاكات الحوثي ورصد تقرير حقوقي ارتكاب ميليشيات الحوثي الإيرانية 4500 انتهاك بحق المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء خلال العام الماضي 2017، وفقا لما أوردته «سكاي نيوز» الاثنين. ومن بين الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الإيرانية نحو 66 جريمة قتل، فضلا عن 64 حالة إصابة، فيما جاء الاعتداء الجسدي بواقع 78 حالة، وحالات الاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب الجسدي بواقع 1513 حالة. وذكر تقرير أطلقته منظمة شهود لحقوق الإنسان، أن 412 حالة تجنيد أطفال وزجهم في ساحات القتال، إلى جانب 451 حالة اعتداء على الممتلكات والمنشآت الخاصة والعامة، و1450 حالة عقاب جماعي مورس ضد المواطنين، منها تشريد الأسر وحالات التهجير القسري وحالات الاعتداء على قرى ومديريات المحافظة. آلاف القتلى ويشير تقرير أشمل إلى أن الميليشيات قتلت في اليمن إجمالا عام 2017، 1324 شخصا وأصابت نحو 2200 شخص، فضلا عن انتهاكات بحق الناشطين الحقوقيين والصحفيين. وذكرت تقارير سابقة أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تسببت في مقتل وإصابة 43 ألف يمني في طول البلاد وعرضها خلال 3 سنوات، فضلا عن تهجير 18 ألفا قسرا. وطالت الجرائم الحوثية وسائل الإعلام، إذ بعد أن سيطرت الميليشيات الانقلابية على العاصمة صنعاء عام 2014، جرى احتجاز أو إغلاق أكثر من 80 بالمائة من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة. ولم تسلم المنظمات الدولية من اعتداءات الميليشيات الانقلابية، التي اختطفت 3 من العاملين بالأممالمتحدة. ويقول التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان: إن حالة حقوق الإنسان في البلاد دخلت مرحلة غاية في الحساسية والتعقيد، بسبب انتهاكات الميليشيات. منع النزوح من جانب آخر، منعت ميليشيات الحوثي الإيرانية المئات من سكان مديرية التحيتا في جبهة الساحل الغربي من النزوح بعد أن قامت عناصرها بالتمركز وسط القرى ووضع آلياتهم العسكرية في جوار منازل المدنيين. وذكرت مصادر محلية يمنية أن المئات من السكان طلبوا من الأممالمتحدة مساعدتهم في الخروج من قراهم، وعند تجاوب المنظمة الدولية معهم وإرسال شاحنات لنقلهم إلى أماكن آمنة منعت ميليشيات الحوثي خروجهم. وتستخدم ميليشيات الحوثي الإيرانية المدنيين دروعا بشرية، حيث تضع آلياتها العسكرية في جوار المنازل، كما تقصف قرى تخضع لسيطرة القوات الحكومية. فيما تضيق الحلقة لاصطياد رأس الأفعى في صعدة، أربكت عملية اصطياد صالح الصماد حسابات الميليشيات الحوثية الانقلابية ومن خلفها إيران ووكلاؤها في المنطقة، وفرضت العملية واقعا جديدا إذ وضعتهم جميعا خارج نطاق دائرة الأمان التي أوهمتهم طهران بوضعهم داخلها.