استهلت المنسقة المقيمة الجديدة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي أولى مهامها بزيارة إلى الرياض، حيث التقت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي، كما التقت المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. غراندي ثمنت الدور الكبير لمركز الملك سلمان للإغاثة، مشيدة بالمشروعات التي يقوم بها في كل مناطق اليمن والتي أسهمت في التخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأوضاع الصعبة التي يعيشها. الشارع اليمني يتطلع أن تعمل المنسقة الجديدة على إنهاء معاناة اليمنيين من الانقلاب خلافا لسلفها البولندي جيمي ماكجولدريك، الذي كان منحازا لمليشيا الحوثي ومبررا لانتهاكاتها. وينتظر تعمل المنسقة الجديدة على العديد من الملفات الصعبة، فبالإضافة إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية، سيكون عليها التصدي لانتهاكات مليشيا الحوثي تجاه الطواقم الدولية، والأعمال الإغاثية، التي تتمثل في احتجاز قوافل المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها في السوق السوداء. وكانت آخر مهام جراندي، منسق الشؤون الإنسانية بالعراق منذ عام 2015، كما عملت ممثلا مقيما للأمم المتحدة في الهند، ونائب الممثل الخاص للأمم المتحدة ومنسق للشؤون الإنسانية في جنوب السودان في الفترة من 2011 وحتى 2012، بعد أن كانت نائبة المنسق في جنوب السودان أيضا في الفترة من 2008 وحتى 2011. جراندي التي تحمل شهادات من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، عملت رئيسة لمكتب الأممالمتحدة المتكامل في الكونغو الديمقراطية (2005-2008)، والمنسقة المقيمة والممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في أرمينيا بين 2003-2005. وتمتلك المنسقة الجديدة خبرة كبيرة في العمل الإنساني، حيث شاركت في أكبر البعثات الإنسانية التي نفذتها الأممالمتحدة بعدد من الدول التي تشهد نزاعات عنيفة، وعملت أيضا في بعثات حفظ السلام، منذ 1994.