جدد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية أحمد الميسري التأكيد على عزم الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة إسقاط الانقلاب المدعوم والممول إيرانياً واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، مشيراً إلى أن مراعاة حقوق الإنسان من أهم العوائق التي أخرت حسم المعركة. جاء ذلك خلال لقائه رئيس فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة محمد جندوبي، حيث بحث معه جملة من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وانعكاسات الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على المحافظات اليمنية على الوضع الإنساني، مستعرضاً سجل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية الإيرانية بحق المدنيين خلال الحرب وتعمدها قصف الأحياء السكنية في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها واستخدامها للمواطنين كدروع بشرية لتجنب غارات الطيران إلى جانب استخدامها للأحياء السكنية لتخزين أسلحتها. وفي حين تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية انتهاك القانون الدولي الإنساني بارتكاب المجازر وممارسة انتهاكات صارخة بحق المدنيين اليمنيين، أكد وزير الداخلية اليمني أن الحكومة الشرعية تولي اهتماماً خاصاً لمجال حقوق الإنسان وتدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك داخلياً وخارجياً، مجددًا التذكير بمساعي الحكومة الشرعية من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب من خلال التنازلات التي قدمتها في جولات المفاوضات في جنيف والكويت، الأمر الذي قابلته الميليشيات الإيرانية بمزيداً من التعنت والإصرار على استمرار الحرب تنفيذاً لأجندة إيران دون أي اعتبار لمصالح الشعب اليمني. إلى ذلك أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ليز غراندي أنها تسعى لرعاية مؤتمر دولي في الثالث من إبريل القادم بجنيف، من أجل جلب الدعم الإنساني لليمن، موضحة أن ملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة، مؤكدة حاجة الأممالمتحدة إلى ثلاثة مليارات دولار استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وأنه تم التعهد بتقديم مليار دولار، في إشارة إلى تعهد السعودية بتقديم مليار دولار دعما لخطة الاستجابة وهو الأمر الذي رحب به منسق الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك. وكانت ليز غراندي قبل وصولها إلى العاصمة صنعاء قد عقدت عدداً من اللقاءات مع قيادات الحكومة الشرعية في الرياض، والتقت الرئيس اليمني عبدربه هادي ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي لبحث أهمية العمل والتنسيق من أجل وضع آليات شفافة وواضحة لتوزيع المساعدات واتخاذ مواقف حاسمة وصارمة لإنهاء انتهاكات الحوثيين لأعمال الإغاثة وخاصة احتجاز قوافل المساعدات الإنسانية وتهديد واعتقال الموظفين الدوليين والمحليين ونهب المساعدات والمتاجرة بها في السوق السوداء ومحاولة التأثير والسيطرة على أعمال المنظمات الدولية لخدمة أجندات وأهداف المليشيات الحوثية الإيرانية. وتعهدت ليز جراندي العمل لمساعدة الشعب اليمني لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وكشفت أن لديها مجموعة من الأولويات التي ستحظى باهتمامها، ومنها اتباع خطة وقائية لمواجهة احتمال عودة انتشار وباء الكوليرا، ومساعدة العائلات الفقيرة، مؤكدة أنها ستعمل بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية، لإنجاز المهام والخطط، وستأخذ توجيهات وملاحظات الحكومة بعين الاعتبار، طبقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ). Your browser does not support the video tag.