قال التلفزيون الرسمي السوري أمس السبت، إن الجيش السوري كثف عملياته في الجزء الأوسط من الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهي منطقة توشك عملياته فيها أن تؤدي إلى شطر الجيب إلى جزءين. وذكر التلفزيون أن الجيش يتقدم قرب مسرابا ومديرا اللتين تمثلان نقطة الوصل الأخيرة بين شمال وجنوب غوطة دمشق الشرقية. وتقول جماعتا جيش الإسلام وفيلق الرحمن المعارضتان الرئيسيتان في الغوطة الشرقية إنهما وجهتا هجمات مضادة في الأيام الأخيرة أسفرت عن استعادة بعض المواقع. عبور قافلة مساعدات عبرت قافلة إغاثة مناطق تدور فيها المعارك في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في سوريا وأوصلت إمدادات إلى المنطقة المحاصرة الجمعة رغم القصف والغارات الجوية في المنطقة التي تشهد هجوماً عنيفاً من قوات الحكومة السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوم الحكومة السورية المستمر منذ أسبوعين في الغوطة الشرقية أسفر عن مقتل 950 مدنياً حتى الآن. ويواجه المدنيون في الغوطة الشرقية، المحاصرون في ملاجئ تحت الأرض، معضلة بين المخاطرة بالخروج للحصول على إمدادات أو البقاء في الداخل. السيطرة على ثلاث قرى بمنطقة عفرين وفي عفرين، سيطر الجيش التركي و«السوري الحر»، أمس السبت، على 3 قرى بمنطقة عفرين السورية، من إرهابيي «ي ب ك/بي كا كا» و«داعش»، في إطار عملية «غصن الزيتون»، وبحسب مصادر محلية طردت عناصر الجيش التركي والسوري الحر القرى الثلاث من المقاتلين الأكراد، وهي «قورتا» و«قاشا» و«بابك أوشاغي» وتتبع لناحية بلبل شمال غربي منطقة عفرين، وبهذا يصل عدد النقاط التي تم السيطرة عليها في عفرين إلى 167؛ بينها خمس نواحٍ و131 قرية، و31 موقعًا إستراتيجيًا. أردوغان يهدد والأكراد ينفون قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن القوات التركية ومقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة أحاطوا بالمدينة الرئيسة في جيب تحت سيطرة الأكراد السوريين في شمال غرب سوريا، وهم على وشك دخولها، الأمر الذي تنفيه وحدات الشعب الكردية، ونفت وحدات حماية الشعب الكردية حصار القوات التركية للمدينة نفت وحدات حماية الشعب الكردية حصار القوات التركية لمدينة عفرين، وقالت: إنها تبعد بنحو خمسة عشر كيلو متراً عن المدينة، وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، «قوات الجيش التركي، تبعد عنها (عفرين) ما بين 10 و15 كيلو متراً»، وذلك في رد على أردوغان الذي قال: إن قواته على وشك دخول المدينة بعد أن نجحت في حصارها. تعزيزات عسكرية ذكرت مصادر ميدانية وصول تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا إلى عفرين، دعماً لوحدات حماية الشعب الكردي في صد محاولات تقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتثير العملية العسكرية ضد الأكراد مزيداً من اتهامات المنظمات الدولية بحصول انتهاكات ضد الأكراد، بالإضافة إلى اتهامات بمقتل العشرات من المدنيين في القصف والاشتباكات.