حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن التوغل العسكري التركي في محافظة إدلب بشمال سوريا سيسحق قوات كردية مسلحة تسيطر على منطقة عفرين المجاورة. وأوضحت وحدات حماية الشعب الكردية أن القوات التركية داخل سوريا أطلقت قذائف على عفرين اليوم لكن لم يصب أحد بسوء. ودخلت القوات التركية إدلب قبل ثلاثة أشهر بعد اتفاق مع روسيا وإيران تحاول بموجبه الدول الثلاث خفض حدة القتال بين القوات الموالية للنظام السوري ومسلحي المعارضة في أكبر جزء لا يزال خاضعا لسيطرة المعارضة في سوريا. وأوضح إردوغان أمام مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في مدينة معمورة العزيز بشرق تركيا «إذا لم يستسلم الإرهابيون في عفرين فسنمزقهم». وذكرت وحدات حماية الشعب الكردية أن القوات التركية المتمركزة في سوريا قصفت عدة قرى كردية في منطقة عفرين أمس دون أن يسقط قتلى أو جرحى. وأبلغ المتحدث باسم الوحدات في عفرين روجهات روج، أن القصف نفذته القوات التركية في دار تعزة وقلعة سمعان، وهما منطقتان، وقال إن القوات انتشرت فيهما في إطار الاتفاق مع روسيا وإيران. وقال «لا يوجد قصف من جانبنا في الوقت الحالي». وذكر إردوغان أن قوات حماية الشعب الكردية تحاول إقامة «ممر للإرهاب» على حدود تركيا الجنوبية يربط عفرين بمنطقة كبيرة يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق. وتابع إردوغان في إشارة إلى عفرين «تمكنا بفضل عملية درع الفرات من قطع ممر الإرهاب في منتصفه. استهدفناهم ذات ليلة فجأة. وبعملية إدلب فإننا نقوم بهدم الجناح الغربي». وأضاف أن تركيا قد تطرد وحدات حماية الشعب من منبج. وتقع المدينة التي يغلب العرب على سكانها غربي نهر الفرات، وتطالب تركيا منذ فترة طويلة بأن ينسحب المقاتلون الأكراد إلى شرقي النهر. وقال إردوغان «إذا خالفوا تعهداتهم في منبج فسنأخذ الأمر بأيدينا إلى أن لا يتبقى هناك إرهابيون. سيرون ماذا سنفعل في غضون أسبوع».