دخلت قوات موالية للحكومة السورية منطقة عفرين في شمال غرب سوريا أمس الثلاثاء لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي لهجوم تركي الأمر الذي يثير احتمال اتساع نطاق الصراع، وبعد قليل من وصول قافلة المقاتلين وهم يلوحون بأعلام سورية ويشهرون الأسلحة إلى عفرين أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن تركيا استهدفتهم بنيران المدفعية، ويضع ذلك الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه في مواجهة مباشرة مع التحالف العسكري الذي يدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الأمر الذي يزيد من تعقيد ساحة القتال الفوضوية بالفعل في شمال غرب سوريا. قافلة إرهابيين ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القافلة بأنها مؤلفة من «إرهابيين» تحركوا بشكل مستقل، وقال: إن نيران المدفعية التركية أجبرتهم على التراجع رغم نفي الجماعة الكردية ذلك، وكان التلفزيون الرسمي السوري قد عرض لقطات في وقت سابق تظهر مجموعة من المقاتلين وهم يعبرون نقطة تفتيش تحمل شعار قوات الأمن الكردية وردد بعضهم هتاف «سوريا واحدة» قبل دخول المنطقة. بدون اتفاق وأشادت وحدات حماية الشعب بوصول القوات المؤيدة للحكومة السورية والتي تضمنت فصائل متحالفة مع الأسد لكن ليس الجيش السوري نفسه، وقالت: إن تلك القوات ستنتشر على طول خط القتال بمحاذاة الحدود التركية، لكنها لم تأت على ذكر اتفاق قال مسؤول كردي: إنه تم إبرامه مع حكومة الأسد ويسمح بدخول الجيش السوري عفرين، وفي وقت سابق الثلاثاء قال أردوغان: إنه حال دون نشر القوات السورية ضمن اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، ووصف المقاتلين المؤيدين للحكومة الذين وصلوا لمساعدة وحدات حماية الشعب بأنهم «مليشيات شيعية» وقال: إنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا. أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم في الغوطة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات موالية للحكومة السورية قصفت منطقة الغوطة الشرقية الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 66 شخصًا على الأقل وذلك بعد أن سقط الاثنين أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد في المنطقة منذ ثلاث سنوات، وذكر المرصد أن أكثر من 210 أشخاص بينهم أطفال لقوا حتفهم منذ ليل الأحد مع زيادة القصف والضربات الجوية والصاروخية التي استهدفت الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة قرب دمشق، مما أطلق شرارة حملة إدانة دولية، ووصفت فرنسا القصف الحكومي بأنه انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا الثلاثاء: «إن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية السورية المحاصرة قد يجعلها (حلبًا ثانية)»، في إشارة إلى ثاني أكبر المدن السورية التي عانت في نهاية عام 2016 قتالاً استمر شهورًا.