قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، يشكّل مصدر قلق كبير بالنسبة لفرنسا وحلفائها. وتزامن التصريح مع وصوله إلى طهران أمس في زيارة رسمية لبحث ملف إيران النووي، والاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة. وأوضح لودريان أن برنامج إيران الصاروخي يخالف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، ويزعزع الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن بلاده تنتظر من إيران احترام سيادة الدول، وتقديم «مساهمات إيجابية» من أجل حل الأزمات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط. وقال الوزير لأسبوعية «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية: «هناك برامج للصواريخ البالستية يمكن أن تصل إلى آلاف الكيلومترات وتخالف قرارات مجلس الأمن وتتجاوز الحاجة للدفاع عن حدود إيران. إذا لم نتصدَ (لهذا الملف) فوراً، فستكون هذه الدولة معرّضة لعقوبات جديدة». وتفيد أوساط لودريان بأن باريس «تشعر أيضاً بقلق خاص إزاء نقل خبرات وقدرات بالستية إلى أفرقاء إقليميين»، بينهم «حزب الله» اللبناني والانقلابيون الحوثيون في اليمن. جان إيف لودريان من مواليد 30 يونيو 1947 في لوريان (موربيهان) هو سياسي فرنسي. عضو في الحزب الاشتراكي، واحتل منصب رئيس بلدية لوريان 1981-1998 ورئيس المجلس الإقليمي لبروتاني 2004-2012. وفي سبتمبر 2010، أصبح رئيساً لمؤتمر المناطق البحرية الطرفية من أوروبا. وبعد أن كان في حكومة فرانسوا ميتران بين عامي 1991 و1992، تم تعيينه وزير الدولة للبحر في حكومة إديت كريسون 16 مايو 2012 ووزير الدفاع في حكومة جان مارك أيرولت واحتفظ بمنصبه في حكومة مانويل فالس. أصبح رئيسا للمجلس الإقليمي لبروتاني في عام 2015. وفي 17 مايو 2017 عُين وزيراً للخارجية في حكومة إدوار فيليب، في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون.