قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي أمس الأربعاء: إن النظام السوري لا يريد السلام إلا وفق شروطه، جاء ذلك في إفادة قدمتها «هيلي» خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، بمشاركة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، دون تفاصيل عن تلك الشروط التي تحدثت عنها، وحذرت هيلي من «استمرار بشار الأسد في قصف وتجويع المدنيين وإطلاق الغاز عليهم في سوريا». وقالت لأعضاء المجلس: «تحقيق السلام أصبح أمرًا ملحًا»، واستدركت: «لا يمكن تعزيز السلام من ناحية، ومن ناحية أخرى نتجاهل واقع داعمي الإرهاب في المنطقة كإيران وحزب الله اللذين يسعيان إلى البقاء في سوريا»، وأردفت قائلة: «الكثير من أعمال العنف تجري في مناطق التهدئة، بينما تحتفظ أمريكا لنفسها بحق الرد في الدفاع عن نفسها في سوريا». وقدم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، الأربعاء، 3 مطالب رئيسة إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة السورية. وقال دي ميستورا، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: «أتقدم لكم بثلاثة مطالب أساسية: الأول العمل بشكل ملح لضمان تهدئة في سوريا، وتقديم دعم قوي لعملية جنيف السياسية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة، وأخيرًا المساندة في تنفيذ القرار رقم 2254». إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأربعاء في عمان أن على إيران سحب مقاتليها من سوريا، مؤكدًا أن وجودها في هذا البلد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان «نحن قلقون بشأن الحادث الأخير المتعلق بإسرائيل وإيران في سوريا، وأعتقد أن هذا يوضح مجددًا لماذا لا يؤدي الوجود الإيراني في سوريا سوى إلى زعزعة الاستقرار».