من أهم وأبرز المشروعات الوطنية ذات الأبعاد الإستراتيجية التي نفذتها الدولة مؤخرًا هو برنامج الابتعاث الذي تم استحداثه في عهد الملك عبدالله رحمه الله، ورغم قيمة الرسالة والأهداف التي يرتكز عليها برنامج الابتعاث والمتمحورة حول بناء جيل جديد يسهم في بناء المستقبل من خلال مكتسبات ثقافية ومعرفية ومهارية جديدة ومنفتحة على ثقافات العالم ومتطلبات العصر إلا أن هناك الكثير من الغموض والتداعيات التي واجهت المشروع، وشكل بعضها تحديات أمام النتائج المأمولة له، وهذا جعل الكثير من الأسئلة والتساؤلات تحيط بهذا البرنامج وبعضها أحيانًا يصل إلى التقليل أو التشكيك في النتائج من أجل استجلاء بعض الحقائق، كانت ندوتنا (الابتعاث.. البرنامج الحلم ومدارات الأسئلة) مع عدد من الخبراء والمختصين في ذات الشأن وخرجنا بالعديد من المداولات التي طالت أبرز مفاصل الموضوع. المشروع.. رؤية وطنية بدأنا الندوة بمنظور عام حول برنامج الابتعاث د.علي: الابتعاث كبرنامج أتصور أنه كان من أجمل وأفضل ماتم اتخاذه في المملكة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- كان هذا المشروع بنظري من أكبر المشاريع العملاقة التي تبنتها الدولة ورعتها واستقطبت من ورائها العديد من الخبرات، وهناك الكثير من الطلاب والطالبات الذين ذهبوا من خلاله إلى بلدان متعددة، ما يميز هذا البرنامج هو التنوع وليس التجانس، فهناك التنوع في الدول التي ذهب إليها المبتعثون، وهناك التنوع في التخصصات، في تصوري أن هذا البرنامج أهدافه واضحة وهو أننا نعيش في عصر تطور وبناء، وكما يقول المسؤولون والقادة في العالم «من السهل أن تبني بيتًا ولكن من الصعب أن تبني عقلا»، بناء العقول يحتاج إلى مَهارة وبالتالي لن تأتي المهارة إلا بالعقول الرشيدة وهي ما تأمله المملكة ملكًا وحكومة وشعبًا من أبنائها الذين سيعودون بدرجات مختلفة في قطاع التعليم العام والتعليم العالي، المشروع افتقد التقييم *** وعما يواجه البرنامج من عدم وجود تقييم لقياس مساراته ونتائجه قال الدكتور علي: كنت أتمنى أن يكون هناك تقييم للمشروع بعد مرور خمس سنوات من انطلاقته باعتبار التقيييم من العناصر المهمة التي تعطي المحددات لمسارات المشروع وقد سمعت عن الكثير من الصعاب والشكاوى التي يتداولها أبناؤنا المبتعثون خصوصًا في عملية الاتصال والتواصل مع الملحقيات البرنامج مشروع استثماري *** من جهته يؤكد الدكتور زايد على أهمية البرنامج كمشروع وطني استثماري لجيل جديد، يقول: أؤكد على أن البرنامج أحد المشاريع الاستثمارية العظيمة للملكة التي طبقتها وصرفت عليها مئات المليارات لأنها شملت وتشمل العنصر البشري وهو أفضل وأهم استثمار وطني تقوم به أي دولة حريصة على نهضة وتقدم شعبها. وقد سبقتنا في ذلك دول متقدمة جدًّا وهي اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والصين وماليزيا والهند، وغيرها من الدول والتي حصدت نتيجة استثماراتها هذه في تنمية بلادها ونهضتها. ولكننا والحمد لله قد لحقنا هذه الدول في تبني هذا المشروع الجبار من خلال إرسال الآلاف من الطلاب من المواطنين مع أفراد أسرهم بشكل كامل من الدعم والتغطية المادية والمعنوية وهو مالم تقم به أي دولة أخرى.. وسيكون المردود الحقيقي بعد أن يكتمل عقد هذه المدخلات في السنوات القليلة القادمة وسوف تصب المخرجات في مصلحة تنمية الوطن وتقدمه في ضوء رؤية 2030 بإذن الله هدر مالي وضياع أسري وتطرق الدكتور زايد إلى أبرز السلبيات التي أفرزها البرنامج ومنها: هناك نوع من عدم الإفراز والاختيار المناسب للمبتعثين والتخصصات وللدول مما نتج عنه هدر مادي وضياع أسري لدى البعض. فقد ابتعث طلاب دون المستوى العلمي وكانوا دون المستوى المطلوب ففشلوا وأضاعوا الفرص على المؤهلين الأكفاء الذين كانوا جديرين بها. كما ابتعث البعض في تخصصات لاجدوى منها. والبعض تم ابتعاثه إلى دول هي أقل تقدمًا وتطورًا من المملكة، إلا أن المسؤلين تنبهوا لهذه الملاحظات وأصبح الابتعاث أكثر توجيهًا ونوعية وإفادة للمبتعث وللوطن بصفة عامة وأصبحت البعثات مركزة على دول متقدمة جدًّا وفِي تخصصات مهمة ونادرة ويحتاجها الوطن بل وحتى المبتعثون أنفسهم أصبحوا ينتقون بعناية فائقة ومدروسة بشكل أكثر دقة ونوعية أبرز مشكلات المبتعثين أيضًا عدّد الدكتور زايد أبرز المشاكل التي يواجهها المبتعث في بلد المبتعث ومن تلك المشاكل: ما يتعلق بالفيز داخل بلد الابتعاث وكذلك الجهل بأنظمة وقوانين البلد مما أوقع ويوقع البعض في مشكلات نظامية وقانونية قد لايمكن لأي مسؤول التدخل فيها وبخاصة لما تكون في قضايا تخص أمن الدول أو سياستها التي يوجد بها المبتعث والأمثلة على ذلك السعوديون المبتعثون الذين يصطحبون عاملاتهم وسائقيهم معهم ويجهلون الأنظمة التي بموجبها يكون التعامل مما أوقع ويوقع البعض في مساءلات قانونية لايستطيعون الخلاص منها الأمر الذي يسبب حرجًا للسفارات والملحقيات ويعكس صورة سلبية عن الجميع افتقاد النظرة الإستراتيجية د. عبدالرحمن اتجه مباشرة إلى المآخذ الناتجة عما أسماه (بالعشوائية) يقول: برامج الابتعاث في السنوات الأخيرة تفتقد إلى التنظيم وتميل إلى العشوائية وينقصها تحديد الأهداف والنظرة الاستراتيجية. وهذا هو السبب الرئيس في انتشار البطالة بين أصحاب الشهادات العالية من العائدين من بعثاتهم الدراسية وهو سبب في عدم القدرة على استغلال برامج الابتعاث بالشكل الأمثل في تطوير المجالات الحيوية في المملكة. وقد لاحظت أن معظم البعثات الدراسية هي في تخصصات إدارية وخدمية وتشغيلية هي غالبًا إدارة أعمال وأنظمة معلومات الحاسب الآلي وما شابهها من التخصصات، بينما البعثات في مجال الطب والهندسة والتقنيات العلمية والصناعية الحديثة التي تؤسس لنهضة صناعية وصحية وزراعية طموحة هي نادرة. مما يعكس قصورًا في أهداف برامج الابتعاث. كما لاحظت أيضًا أنه لا يجري اختيار الجامعات العالمية التي يبتعث إليها الحاصلون والحاصلات على البعثات بتنافسية عالية، وأن معظمها ذات مستويات علمية متدنية، وهذا بالطبع ينعكس سلبًا على مخرجات برنامج الابتعاث. الابتعاث أهدافه أبعد الدكتور مصطفى أخذ الحديث إلى جانب آخر فالابتعاث عنده ليس مجرد تعليم، وإنما كما يقول: == الابتعاث ليس كله 100% طلب علم فقط، نحن نقول إن ما نسبته 20% من الابتعاث هو طلب للعلم، الكتب التي ندرسها في جامعاتنا هي نفس الكتب التي تُدرس بالخارج، لكن خروج الطالب والطالبة إلى آفاق واسعة ورحبة واحتكاكهم مع جنسيات وثقافات مختلفة هذا له أثر كبير في تكوين شخصية المبتعث أو المبتعثة والعودة بفوائد كبيرة إضافة إلى الجانب العلمي، طلابنا في الخارج أثبتوا أنفسهم ورأينا كيف أن مخرجات التعليم لدينا لما تبدأ في الاحتكاك مع مجتمعات الدول المتقدمة سواء في أمريكا أو كندا أو جميع الدول التي يذهب إليها المبتعثون أثبتوا وجودهم ونافسوا أقرانهم في الدول المتقدمة ودائمًا ما نجد جوائز وتميز وأبحاث علمية في أرقى مجالات ودور النشر العالمية. استقطبنا الكفاءات ويضيف الدكتور مصطفى: الابتعاث فرصة كبيرة لمن حالفه الحظ والتوفيق الانضمام لهذه البعثة ليكتسب هو ومن معه من المرافقين سواء زوجة أو أبناء تعلم لغة جديدة، احتكاكهم مع الناس والثقافات توسع آفاقهم ومداركهم وآثاره جدًا كبيرة وحتى نحن كجامعات نستقطب مجموعة من خريجي برنامج خادم الحرمين ونقوم بتعيينهم لدينا كمعيدين أو محاضرين حسب حاجة الأقسام. ومكتسبات على مستوى الذات *** د. علي يضيف بأنهم على المستوى الشخصي استفادوا تعلم النظام والقانون واحترام الناس واحترام الذات وقد وجدت نفسي أمارس هذه الأمور بكل أريحية، ثم تعلمت الخدمات التي تقدمها الجامعة لنا حتى في الفصول الدراسية، أريد أن أطبق شيئًا مما تعلمته في بلدي، الاختلاط مع الناس والحضور الذهني والفكري في المؤسسات، البحث عن المعلومة الجديدة، البحث عن الناس وماذا يعملون وكيف يمارسون أنشطتهم وأعمالهم وكيف يقضون أوقاتهم، تعلمت كل هذه الأشياء أثناء دراستي في مرحلة الماجستير والدكتوراه. الابتعاث صقل وتوسيع أفق د. أسماء تتفق مع الدكتور مصطفى بأن الابتعاث ليس مجرد تعليم فهي ترى: أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لم يكن مجرد برنامج تعليم بحد ذاته بقدر ما هو صقل للمواطن السعودي وتوسيع أفقه، وتذكرون في بداية إنشاء البرنامج قمنا بإرسال كل الطلبة والطالبات الذين لم يحالفهم القبول في الجامعات إلى الابتعاث، وهذا كان له أثر سلبي على البرنامج، وشكل نوعًا من السلبية لأن هؤلاء الطلبة لايعلمون ماهي خلفية هذه الرؤية، الرؤية تعتمد على صقل الطالب السعودي وأنا كمبتعثة سابقة تعلمت الكثير، موضوع التعليم نفسه كان ممكن أتعلمه هنا في جدة لكن عملية الثقافة واسعة الأفق واحترام الآخر لم أتعلمها إلا في بلد الابتعاث. في تصوري أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في حد ذاته كان ممتازًا فوق العادة وإنجاز كبير يسجل للملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله-. الدخول إلى عمق الدائرة *** وترى الدكتورة أسماء أن هذا الصقل يتحقق من خلال التعايش المباشر مع بيئات بلد الابتعاث == نتذكر أيام زمان كان يشترط علينا الملحق أن نسكن مع عوائل فترة تعلم اللغة، وكنا في هذه الفترة نتعلم من هذه العوائل الكثير وكانت فترة مفيدة، الجيل الجديد للأسف سبب مشاكلهم في بلد الابتعاث أنهم فتحوا بيوتهم الخاصة ويعيشون حياتهم كأنهم في بلدهم، وهذه سببت لهم مشاكل، عندما كنت في بريطانيا برنامج اللغة كان لغة وثقافة، كانوا يعلموننا من خلال اللغة كيف نتعامل مع الشعب البريطاني وما هي أدبياته وأخلاقياته، الابتعاث الداخلي ضرورة *** الدكتورة ناديه سحبت نقاشات الطاولة إلى زاوية أخرى وشددت على قضية ذات ارتباط بمحور الحديث وهو الابتعاث الداخلي حيث قالت: = = من الأشياء الجميلة في عهد خادم الحرمين الشريفين عام 2010 التي صاحبت الابتعاث الخارجي وتواكبت معه هو الابتعاث الداخلي أو ما يعرف بالمنح الداخلية وهو خطوة رائدة وجميلة وعادت علينا بفوائد أستطيع أن أقول أنها لاتقل فائدة عن الابتعاث الخارجي، فهي سهلت على كثير من الأسر التي لاتستطيع أن ترسل أبناءها للخارج أن تجد البديل داخليًّا في بلدها ووسط أهلها وتحظى بالمنحة بدون عناء السفر والغربة والابتعاد عن الأهل، وبالتالي أتاحت المنح الداخلية وبرنامج الابتعاث الداخلي لخادم الحرمين الفرصة لشريحة أكبر للفتيات وحتى للشباب، فليس كل شاب يستطيع أن يسافر، هناك شباب لهم ظروف خاصة لا يستطيع الابتعاد عن أهله لأنه المعيل الوحيد لأسرته مثلاً، التجربة أثبتت جدوى الابتعاث الداخلي، وإذا كان الابتعاث الخارجي قد يكون له رؤية بعيدة المدى وهي الانفتاح على ثقافات مختلفة وبناء الشخصية فإن الابتعاث الداخلي أتاح فرصة لأبناء لمناطق النائية ليحظوا بفرص مشابهة داخل المدن الكبرى نحن أقوى منهم *** ودافعت الدكتورة نادية عن جامعاتنا وكلياتنا الأهلية قياسًا ببعض جامعات الابتعاث: = = إن جامعاتنا وكلياتنا الأهلية مطالبة بالحصول على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد السعودي، نحن معتمدون أكاديميًّا كجامعات خاصة من هيئة سعودية لها تواصل مع هيئات خارجية وبالتالي مخرجاتنا ترتقي إلى مستوى عالمي وقد تفوق بعض خريجي جامعات أمريكاوبريطانيا الغير معتمدة أكاديميًّا، لأن في أمريكا الاعتماد غير إجباري بعكس ما هو موجود في بلدنا، هنا الاعتماد إجباري وبالتالي نجد كثيرًا من طلابنا يذهبون لجامعات أمريكية ربما حتى بنظر أمريكا ليست بذلك المستوى، طلابنا تخرجوا منها فقط لأنها أمريكية أو بريطانية من واقع المبتعثين سامي: «مبتعث أمريكا» • ابتعثت على حسابي الخاص • جاء الوزير في 2009 وضم الطلاب الموجودين هناك وكنت منهم • كنا في معهد اسمه «ELS»هذا المعهد تجاري بحت • يمارس المعهد الاستنزاف من خلال ترسيب الطلاب وإعادة المستوى • رؤية المعهد أن قضاء كاملا مدة الابتعاث ضمان مالي له • اشتكينا للملحقية وعملنا المستحيل إلى أن انتبهت الملحقية • درست 18 شهرًا في «ELS» أعطاني من اللغة ما نسبته 5 من 10 بصراحة • انتقلت إلى جامعة في قرية في بنسلفينيا عدد سكانها 15 ألفا، منهم 12 ألف طالب • الانفتاح المباشر في الجامعة تعلمت اللغة والمعنى الحقيقي للابتعاث • أحد المشكلات إلتي كانت تواجهنا المشكلات المالية • الجامعة هددتني بالطرد والملحقية لم تتعاون معي • المشرف حاولت أتواصل معاه ولم أجد إجابة سريعة • موضوع التأمين الطبي سواء «إتنا» أو «يونايتد» مجرد اسم فقط • الرواتب كانت تقريبًا 1847 دولارا «عام 2015»، وكانت تجينا بانتظام • ال «هولد» أو إيقاف المكافأة يستخدمه (المشرف الأجنبي) بعبثية أروى فلمبان: « مبتعثة أمريكا» • قدمت طبيعي في المرحلة الثامنة عام 2012 • رغبتي في الابتعاث كانت بسبب تعلم اللغة الإنجليزية • بدأت الدراسة في معهد إي إل إس «ELS» التجاري • طلب قبول لغة بأسرع وقت جعلنا نتوجه لهذا المعهد • الاستفادة من المعهد كانت لاتتجاوز 10% • الابتزاز المالي للمعهد بالرسوب كان على كل طالب • واجهتنا صعوبة كبيرة في السكن فغرفة ب 1600 دولار شهريًّا • حصلت على قبول الماجستير باجتهاد شخصي مني • المشرف ترك لي حرية اختيار الجامعة والمكان • الأشراف ضعيف أو مفقود بسبب التكدس، 7 الآف طالب عند مشرف • خطأ الجامعة كلفني خصم 500 دولار شهريًّا والمشرف لاحياة لمن تنادي • رواتبنا وقتها 1847 دولارا و الهود» من أكثر مشكلات المبتعثين • سافرت 7 ساعات لمشكلة انتهت في 30 دقيقة بسبب ضياع الإشراف • استعنت بأهلي لأتجاوز المشكلات المادية • مدرسي أستاذ أمريكي كان مصدومًا من عدم تجاوب الملحقية • واجهت مشكلات مع التأمين وهددتني الجامعة ولم يدعمني أحد • من كثر مشكلات المبتعثين تكونت عنا صورة بصرية (متأخرين ولانستجيب) • كنت أعيش في تقشف وفي غرفة أشبه بقفص ب1600 دولار شهريًّا نورة الغامدي: «مبتعثة كندا» • ابتعثت في 2011 على كندا في معهد تجاري • تعليم المعهد جيد ومعه اجتهدت على نفسي • المعهد كان متعاقدًا مع بعض الجامعات في كندا وعن طريقه التحقت بالجامعة • قبلت في أقوى جامعة في كندا: (University of British Columbia, ) • واجهتني صعوبة الإنجليزي ودرجة اللغة لأن متطلبات القبول عندهم عالية • تجربتي مع الملحقية والمشرفين جيدة • مما يواجه المبتعث مشكلة تحويل التخصص ومشكلة التمديد من الوزارة من أهم وأبرز المشروعات الوطنية ذات الأبعاد الإستراتيجية التي نفذتها الدولة مؤخرًا هو برنامج الابتعاث الذي تم استحداثه في عهد الملك عبدالله رحمه الله، ورغم قيمة الرسالة والأهداف التي يرتكز عليها برنامج الابتعاث والمتمحورة حول بناء جيل جديد يسهم في بناء المستقبل من خلال مكتسبات ثقافية ومعرفية ومهارية جديدة ومنفتحة على ثقافات العالم ومتطلبات العصر إلا أن هناك الكثير من الغموض والتداعيات التي واجهت المشروع، وشكل بعضها تحديات أمام النتائج المأمولة له، وهذا جعل الكثير من الأسئلة والتساؤلات تحيط بهذا البرنامج وبعضها أحيانًا يصل إلى التقليل أو التشكيك في النتائج من أجل استجلاء بعض الحقائق، كانت ندوتنا (الابتعاث.. البرنامج الحلم ومدارات الأسئلة) مع عدد من الخبراء والمختصين في ذات الشأن وخرجنا بالعديد من المداولات التي طالت أبرز مفاصل الموضوع. المشاركون في الندوة د. علي بردي.. الملحق الثقافي السابق بالأردن د. زاديد عجير الحارثي.. الملحق الثقافي السابق بماليزيا (هاتفيًّا) د. مصطفى زيادي.. المشرف العام على الابتعاث بجامعة الملك عبدالعزيز د. عبدالرحمن باجودة.. عضو الشورى (هاتفيًّا) د. أسماء باهرمز..مستشارة أكاديمية وخبيرة قرار إستراتيجي د. ناديه باعشن..عميدة كلية جدة العالمية الأهلية المبتعث.. سامي بارود (أمريكا) المبتعثة.. أروى فلمبان المبتعثة.. نورة الغامدي