- جدة رشح برلمان إقليم كتالونيا أمس كارلس بودجمون لرئاسة الإقليم من جديد، في ضربة لجهود الحكومة المركزية لتقويض مسعى الإقليم للاستقلال والذي دفع إسبانيا إلى أزمة سياسية. وبينما أعلن رئيس البرلمان أن بودجمون هو المرشح الوحيد للمنصب الذي أُقيل منه في أكتوبر، سعى النظام القضائي الإسباني لتضييق الخناق حوله. وطلب الادعاء الإسباني إعادة تفعيل أمر اعتقال أوروبي للقبض على بودجمون في الدنمرك بتهم التحريض والتمرد. ووصل بودجمون أمس، إلى كوبنهاجن في أول زيارة خارج بلجيكا، التي مكث فيها ثلاثة أشهر في منفى اختياري. وقال روجيه تورين الرئيس المنتخب حديثا للبرلمان والمؤيد للانفصال «أؤكد أن المرشح الوحيد الذي تم اقتراحه هو السيد كارلس بودجمون، أدرك المخاطر التي تقع على عاتقه لكني مدرك أيضا لأهليته الكاملة لأن يكون مرشحا». ودعا تورين إلى الحوار مع إسبانيا لحل الأزمة. واقترح أنصار بودجمون، الذي يواجه القبض عليه بتهم تشمل إثارة الفتنة والتمرد إذا عاد إلى إسبانيا، أنه يمكن أن يحكم عبر الاتصال بالفيديو مما دفع منتقديه لإطلاق لقب «الرئيس ثلاثي الأبعاد» عليه. وعزلت الحكومة المركزية في مدريد إدارة بودجمون بعدما تزعم حملة انفصال الإقليم والتي توجت في أكتوبر الماضي بإعلان الاستقلال من جانب واحد. واستعاد بودجمون مقعده في برلمان قطالونيا في انتخابات أجريت يوم 21 ديسمبر دعا لها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على أمل فوز الأحزاب المؤيدة للوحدة وحل أسوأ أزمة سياسية تواجه إسبانيا منذ عقود. لكن حدث العكس وفازت في الانتخابات الأحزاب المؤيدة للانفصال بأغلبية طفيفة. ولد بودجمون عام 1962 في آمر قرب جيرونا، حيث كانت عائلته تدير محلا لبيع الكعك. وأصبح قوميا في العشرينيات من عمره. توقف عن إكمال دراساته في اللغة الكتالونية في جامعة جيرونا وبدأ العمل صحفيا في صحيفة محلية أصبح فيما بعد رئيس تحريرها. بودجمون الذي يتحدث خمس لغات ومتزوج من صحفية من أصل روماني إسباني، هو انفصالي عنيد يحاول السير على حبال السياسة.