دعا زعيم إقليم كتالونيا المخلوع كارلس بودجمون اليوم السبت إلى جبهة سياسية موحدة في انتخابات 21 ديسمبر كانون الأول لمواصلة المساعي من أجل الاستقلال عن إسبانيا وللاحتجاج على سجن أعضاء سابقين في حكومة الإقليم. وقال بودجمون، الذي توجه إلى بلجيكا بعد إقالة حكومته في أعقاب إعلان استقلال إقليم كتالونيا من جانب واحد، أمس الجمعة إنه يبحث ترشيح نفسه للانتخابات في الإقليم من بروكسل. وفي أكبر أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ العودة إلى الديمقراطية في نهاية السبعينيات دعا رئيس الوزراء ماريانو راخوي إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد فرض الحكم المباشر على كتالونيا قبل أسبوع. وأمام الأحزاب السياسية، التي تأمل الترشح تحت لواء منصة موحدة، فرصة حتى يوم الثلاثاء لتسجيل أي ائتلاف محتمل وحتى 18 نوفمبر تشرين الثاني للتقدم بمرشحين. وقال بودجمون في تغريدة على تويتر تتضمن وسما (هاشتاج) لموقع يدعو الأحزاب إلى التوحد في مواجهة الحكومة الإسبانية أمام صناديق الاقتراع "حان الوقت لجميع الديمقراطيين للانضمام معا.. من أجل كتالونيا .. من أجل حرية السجناء السياسيين ومن أجل الجمهورية". وارتفع عدد الموقعين على الموقع إلى أكثر من 27 ألفا مقارنة مع ألفين فقط بعد ساعتين من تغريدة بودجمون صباح اليوم السبت. وأصدرت المحكمة العليا الإسبانية يوم الخميس أمرا باحتجاز تسعة من زعماء كتالونيا الانفصاليين للتحقيق معهم ومحاكمتهم فيما يتعلق بالسعي لانفصال الإقليم عن ٍإسبانيا. وتم الإفراج عن سانتي فيلا أحد أعضاء الحكومة المقالة بعد أن دفع كفالة 50 ألف يورو (58 ألف دولار) أمس الجمعة. وأصدت إسبانيا أمس الجمعة أمر اعتقال بحق بودجمون وأربعة من مساعديه ردا على اتهامات بالتمرد والانفصال وإساءة استخدام المال العام والعصيان وخيانة الأمانة فيما يتعلق بحملتهم الانفصالية. ودعت جماعتان للحقوق المدنية تم اعتقال قادتهما الشهر الماضي بتهم تتعلق بالانفصال إلى إضراب عام في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني ومظاهرة حاشدة في 11 نوفمبر للاحتجاج على الاعتقالات. وقال بودجمون إنه لن يعود إلى ٍإسبانيا حتى يحصل على "ضمانات" غير محددة من الحكومة الإسبانية. وقال مكتب الادعاء الاتحادي البلجيكي إنه بعد صدور أمر اعتقال يمكن أن تستغرق أي عملية ترحيل ما يصل إلى 45 يوما. وقال أحد سكان برشلونة ويدعى كريستيانو جونزاليس (34 عاما) "الإمساك بشخص واعتقاله ليس سياسة. السياسة هي الحوار والمناقشة واعتقال شخص يبدو لي كما لو كانت حكومة فاشية نوعا ما".