عطر عبيرُ الفلّ والكادي والعطور والبخور؛ أجواءَ مهرجان جازان الشتوي، وتسابقت النساء من خلال سوق الأسر المنتجة، بمعروضاته الأثرية والتراثية والأواني الفخارية التقليدية والنباتات العطرية في عرض المنتجات، التي تجسد صورًا حقيقيةً لمختلف بيئات منطقة جازان. وتجذب معروضاتُ الأسر المنتجة زوارَ القرية. وقالت مريم الفرساني، وهي أقدم الأسر المنتجة في القرية التراثية، ولها ما يقارب العشر سنوات: «تتميز عن نساء القرية بصنع الطواقي الخاصة بالرجال، ومن الأشياء التي برزن في صنعها أيضًا البخور بجميع أنواعه السعودي وبخور دبي»، وأضافت: إن الدخل خلال أيام المهرجان يقارب 200 إلى 300 ريال يوميًّا، وبينت العمة أم محمد، أن بداياتها كانت من المنزل بصناعة البخور والعطور والمخلطات والمخمريات، تحت مظلة لجنة التنمية بجازان، وأن أبرز الأشياء التي تبيعها البخور والمخمريات والمصنوعات التراثية، وهي تطمح بأن يكون لديها مكان خاص بها، مشيرةً إلى أن دخلها بلغ 800 ريال في يومين. وأوضحت أم لؤي، التي تعمل منذ ما يقارب الخمس سنوات في القرية التراثية، أنها تعمل على صنع الأواني الفخارية والتراثية، التي يتمتع بمشاهدتها الزوار، من داخل وخارج المنطقة، وهي تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بجازان، وتبيع إلى جانب ذلك العسل والعطور، وأكدت أن الدخل يختلف في المهرجان عنه في الأيام الباقية، ويقارب 800 ريال في اليوم. ويشهد المخيم المخصص للأسر المنتجة المشاركة في مهرجان جازان الشتوي العاشر، -المقام بجوار القرية التراثية بمنطقة جازان- إقبالًا متزايدًا من الزوار، وتشارك 47 أسرة منتجة من مختلف مناطق المملكة لعرض منتجاتهم أمام الزوار. وقالت أم ناصر، إحدى المشاركات في ركن العطور والبخور: إن المهرجان مناسب لعرض منتجاتها، وتعريف الناس بقدرة سيدات المنطقة على تحدي الصعاب، وبيَّنت أنواع العطور، وكيف يتم صناعتها ومكوناتها الأساسية.