نساء جازانيات لم ينتظرن الوظائف رغم أن بعضهن حصلن على شهادات جامعية في تخصصات متعددة بل تحدين البطالة وعملن تحت مظلة الاسر المنتجة من خلال دورات تلقينها من الجهات ذات الاختصاص ووجدن لهن باب رزق بعد ان عرضن منتجاتهن في القرية التراثية. و تقول مريم القاضي: إنها خريجة رياضيات وفضلت العمل في القرية التراثية ضمن الأسر المنتجة في مهرجان جازان الشتوي السادس في محل بيع القهوة والشاي والبطاطس والحلويات والمعمول ،وتقول: إن موقعها يشهد اقبالا كبيرا من الزوار ودخله اليومي يقدر ب 2000 ريال كحد ادنى وهو دخل كما تراه مناسب ولديها ثلاث عاملات يقمن بإعداد الوجبات وتقديمها للزوار بلمسات نسائية . وتقول "ام رامي" صاحبة مطعم شعبي وتقدم وجبات شعبية للزبائن بنكهة البهارات الجيزانية وتجيد الطبخ في التنور (الميفا) والمغشات الحجرية والحياسي الفخارية : إن اقبال الزبائن بشكل يومي جعلها تزيد عدد العاملات وان تقديم الوجبات للعائلات، حيث تدخل المرأة المطعم وتقوم بطلب الوجبة بنفسها ومن ثم تأخذها الى زوجها او ذويها ،ومن الأكلات المشهورة لديها على حد قولها العيش الحامض ومغشات السمك واللحم البلدي مع المرق والسمك المشوي والإيدامات المشكلة والخبز الدقيق. وفي جانب آخر من القرية التراثية في المهرجان الشتوي تواجدت نساء اخريات ولكن بعيدا عن رائحة الاكل والطبخ ،إنهن بائعات الروائح العطرية اللواتي فضلن العمل في كشكات صغيرة في القرية التراثية، لتحسين دخلهن الأُسري والاستفادة من المهرجان في عرض منتجاتهن المصنعة محليا بأيدي جازانية. و"أم بندر" صاحبة موقع بيع العطور والبخور بأنواعه والمخلط على حد قولها عمل يدها وتهتم بتجهيز العطر العرائسي وهو يستخدم للعروس ليلة زفافها ولديها نوع آخر يسمى الخمرية ،وهو خليط من انواع النباتات العطرية المحلية يضاف له الطيب وتقول: إنها تقوم ببيع تلك الانواع بأسعار معقولة و حسب الصنف والنوع والكمية . اما" ام خالد" و "أم عبادي" فتعملان في موقع صنع الاواني الخزفية القديمة الزنابيل والمصارف والقفف بالإضافة الى خلطات الشعر المتنوعة منوهات الى أنهن تخلصن من البطالة ولا يرين في العمل عيبا بل ان الكسب الحلال يكفي لتغطية الدخل . وتقول ام خالد ان الظفر والمعرف والبخور الجيزاني وخلطة الشعر النسائية هي من الاشياء التي يقبل عليها النساء وتجد رواجا بينهن .