توقع ماليون أن يسهم تحول أرامكو إلى شركة مساهمة تمهيدًا لطرح حصة منها للاكتتاب إلى مضاعفة القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية، بنسبة 557%، لترتفع من 449 مليار ريال إلى نحو 2.949 تريليون ريال، والحصول على تدفقات نقدية تدعم بناء شركات في مستوى عملاق النفط والغاز بمجالات متنوعة. وأشار الخبراء إلى أن طرح أرامكو يرفع القيمة السوقية للبورصات العالمية بنحو 2.5 إلى 3 تريليون دولار، بما يعادل نحو 3.6-4%، لتمثل 3.5% تقريبًا من البورصات العالمية مجتمعة. وأعلنت المملكة تغيير صفة شركة أرامكو لتصبح شركة مساهمة مشتركة في بداية السنة الحالية تمهيدًا لطرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام في النصف الثاني من العام الحالي، بحسب الخطة الحكومية. وقال الخبير المالي، خالد الزايد: إن أرامكو، الشركة الوحيدة في السوق السعودية بدون قيمة اسمية للسهم، بغرض تخفيض رأس المال إلى أقل حد ممكن، وزيادة عدد الأسهم إلى أكبر عدد ممكن. وأضاف «الزايد»، أنه حال وضع قيمة اسمية للسهم كباقي الشركات المدرجة في السوق السعودية، على رأس مال قدره 60 مليار ريال، سيكون عدد أسهم الشركة 6 مليارات سهم بدلًا من 200 مليار سهم، مشيرًا إلى أنه لو تم وضع قيمة اسمية للسهم كباقي الشركات المدرجة على أساس عدد أسهم 200 مليار سهم سيكون رأس مال الشركة 2000 مليار ريال بدلًا من 60 مليار ريال. وتوقع الزايد أن تتراوح القيمة السوقية للسهم الواحد لشركة أرامكو ما بين 10-12.50 دولار، بما يعادل 37.50 ريال إلى 47 ريالًا. وأوضح أن الهدف من بيع حصة أرامكو، خلق تدفقات نقدية داخلة للدولة، لإنشاء شركات بقيمة وقدرة عملاق النفط والغاز من الناحية الاقتصادية، لا سيما أن تلك التدفقات الداخلة سيعاد استثمارها في خلق شركات جديدة أو تطوير شركات قائمة في مجالات مختلفة، مما يرفع الناتج المحلي الإجمالي. ولفت إلى وجود 60 بورصة مالية رئيسة حول العالم تبلغ قيمتها السوقية مجتمعة 69.1 تريليون دولار، بنهاية 2016، فيما تعتبر سوق نيويورك الأكبر حجمًا بقيمة سوقية 18.5 تريليون دولار، بينما يأتي سوق الأسهم السعودية «تداول»، في المركز ال23 بقيمة سوقية 449 مليار دولار. كما توقع أن تسهم شركة أرامكو برفع القيمة السوقية للبورصات العالمية بنحو 2.5 إلى 3 تريليون دولار، بما يعادل نحو 3.6-4%، لتمثل 3.5% تقريبًا من البورصات العالمية مجتمعة، فيما ترفع القيمة السوقية ل»تداول» من 499 مليار ريال إلى 2.949 تريليون ريال كحد أدنى، بما يسهم في مضاعفة القيمة السوقية بنسبة 557% . وأشار إلى أنه بإدراج أرامكو، ستتقدم ترتيب السوق السعودية إلى المركز التاسع عالميًا. وقال المحلل المالي، حسن الأحمري: إن الاكتتاب سيعود بالنفع على زيادة حجم الشركة وتوسيع أنشطتها وإضافة نشاط ضخم للقطاع الخاص، مما يرفع الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف «الأحمري»، أن الطرح يعزز مبدأ عدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للثروة، مما دفع الدولة لخصخصة «أرامكو» وإشراك المواطن في الربح التشغيلي، بالإضافة إلى القطاع الخاص.