اطلع نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر- على تقرير لشركتين في رابغ، يتضمن تأثير أدخنتهما على الوضع البيئي، بعد أن طلب سموه أثناء زيارته للمحافظة من مسؤولي الشركات تقديم تقرير مفصل عن الإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على البيئة. وتضمن التقريران الإجراءات التي نفذتها الشركتان للحد من الانبعاثات الصناعية المؤثرة سلبًا على إنسان ومكان المناطق المحيطة بها؛ حيث عملتا بالتنسيق مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على تركيب فلاتر للحد من التلوث، وحققتا نجاحًا في تحقيق نسب أفضل من المعمول بها عالميًّا لقياس مستويات تلوث الهواء الرئيسة، والتي تنص على أن معدل أدخنة المصانع حول العالم يجب ألا يتخطى 10 مليجرامات للمتر المكعب الواحد، وبلغت النسبة حسب التقرير في مصنع أسمنت العربية أقل من 1 ميلجرام / متر مكعب، كذلك شركة الكهرباء عملت على الحد من التلوث الناتج من محطات التوليد. وجاء في تقرير شركة الكهرباء السعودية أنها قامت بتركيب معدات تنقيه أسهمت في تقليل نسب التلوث الصناعي؛ حيث عملت على خفض انبعاثات أكاسيد الكبريت الناتجة عن احتراق الوقود الثقيل من 2500 مليجرام / متر مكعب إلى 260 مليجرام / متر مكعب، وقلّلت انبعاثات أكاسيد النيتروجين من 510 مليجرام / متر مكعب إلى 166 مليجرام/ متر مكعب، كما قلّصت الجزيئات العالقة من الانبعاثات عن طريق التقنية الإلكتروستاتيكي ة من 600 مليجرام / متر مكعب إلى 86.9 مليجرام / متر مكعب. وفي السياق، أوضح تقرير شركة أسمنت العربية أنها عززت مسؤوليتها البيئية فاستبدلت الفلاتر الكهربائية للأفران وطواحين المواد بأخرى قماشية عالية الكفاءة؛ ما أسهم في وصول معدل الأغبرة إلى أقل من 1 مليجرام للمتر المكعب الواحد، مقارنة بنحو 50 مليجرامًا للمتر المكعب قبل تركيبها. وكانت لجنة مشكلة من محافظة رابغ والبلدية والشرطة والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أغلقت العام الماضي 7 مصانع مسببة للتلوث في المحافظة، وذلك إنفاذًا لتوجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي وَجَّه خلال زيارته لرابغ قبل نحو عامين بإيجاد حلول لمشكلة التلوث المنبعث من مصانع المحافظة؛ وذلك استجابة لشكاوي أهالي رابغ.