والمقصود هنا القدس الشرقية، والقدس الغربية، والتي أصبحتا مثار جدل بين الفلسطينيين وأمريكا، وبين الفلسطينيين والعرب بشكلٍ عام، مما جعل المرتزقة في بعض الفصائل الفلسطينية المدعومين من إيرانوقطر يتهمون العرب وجامعتهم بالتقصير نحو قضيتهم، في حين ضحى كثير من العرب بالغالي والنفيس، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي ناصرت القضية الفلسطينية منذ النكبة عام 48 إلى أعوام النكسات المتتالية التي مُنيَ بها الشعب الفلسطيني، الذي يحوي فئة لا يهمها إلا مصلحتها فقط، دون النظر لنصرة القضية، فقد أُثرت حساباتهم بالدعم المباشر من قِبَل قطروإيران، وعلى حساب الشعب الفلسطيني، الذي يبحث عن الحرية واستعادة أراضي أجداده في فلسطينالمحتلة. دول المقاطعة الأربع يجب أن تستمر بالمقاطعة لهذه الدويلة المارقة، والحكام المراهقون في قطر، حتى تُغلَق قناة الفتنة قناة الجزيرة بالضبة والمفتاح، محلل يهودي استضافته قناة الجزيرة قبل أيامٍ قليلة، وتورَّطت عندما تحدَّث عن بعض رموز المقاومة والممانعة الفلسطينية، وقال بأن بعض أولئك الرموز لا يُريدون حلاً للقضية، لأن استمرار قضية فلسطين بدون حل هي مصدر رزقهم. وأضاف: إن تلك الرموز لم تعٍ جيدا أن قرار ترامب لم يضع حدوداً للقدس، بعبارة أخرى أن السفارة وعاصمة إسرائيل قد تكون في القدس الغربية، وأضاف أيضًا: إن تلك الرموز لها أرصدة مالية في بنوك إسرائيلية، ويترددون على البارات في إسرائيل، وأولادهم يدرسون في أرقى الجامعات الأجنبية؟! أما السعودية فهي مأكولة، ومهضوم حقها من هؤلاء المرتزقة. ذهب الرئيس عرفات لأوسلو، واعترف بإسرائيل مجانًا، وبدون مقابل، ويتهم الحاقدون السعودية بالتقصير تجاه القضية الفلسطينية، وتفتح قطر مكاتب تجارية لإسرائيل في الدوحة، ويستقبل الحمدين في قطر شمعون بيريز بالأحضان والورود والسجاجيد الحمراء ويتهمون السعودية بالتقصير. تُوقِّع السعودية اتفاقيات خارجية متعددة لتنويع مصادر الدخل وجلب الاستثمارات الخارجية لتنمية ورخاء السعودية وشعبها، وهذا شأن داخلي سيادي، ويتهمون السعودية بأنها لم تتصدَ بحزم لقرار ترامب بجعل القدس عاصمة لإسرائيل. يتمنى وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن يزور مسؤول سعودي إسرائيلي، ويتمنى دعوة نتنياهو لزيارة الرياض، وتقول قناة الفتنة القطرية الجزيرة: إن السعودية تقوم بالتطبيع مع إسرائيل. قمة إسلامية في تركيا والسعودية شاركت فيها، واتضح بعد اختتامها أن قراراتها تكرار لمبادرة المملكة، في القمة العربية ببيروت 2002، لحدود 67، بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ولم تتعرض القمة الإسلامية لعودة اللاجئين، ومع ذلك يتهم المرتزقة -في بعض الفصائل الفلسطينية- السعودية بأن تمثيلها في القمة كان منخفضًا!. أيضًا، كانت تركيا قد هدَّدت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، إذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع ذلك يتهمون السعودية بالتقصير نحو القضية، وهي التي ليس لديها علاقات أصلًا مع إسرائيل.. وتناسى هؤلاء الحاقدون أن السعودية وقفت قلبًا وقالبًا مع القضية الفلسطينية، وصرفت الغالي والنفيس دون منٍّ ولا أذى. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها الرشيدة من كل سوءٍ ومكروه.