لكي تنجح في حياتك يجب أن تمتلك الطموح، وقد حثّنا ديننا الكريم على هذه السمة الرفيعة التي يتميّز بها المسلم الراقي، يقول تعالى في سورة المطففين: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، يعتبر الطّموح من أهمّ الحوافز التي تشجّع الإنسان وتحثه على تحقيق أهدافه وتطلّعاته، والمرآة التي تعكس الحلم الذي نحلم بتحقيقه. ومهما اختلف الطموح عند الأشخاص وتعدّدت اتّجاهاته، يبقى القاسم المشترك هو السعي إلى النجاح وتحقيق ما نصبو إليه، ونجد بعض النّاس يتخطّى طموحهم الحدود، وتراهم باستمرار يشحذون هممهم، ويوجّهون جهودهم نحو بوصلةٍ معيّنةٍ لتحقيق أهدافهم وتطلّعاتهم. طموحات ولي العهد محمد بن سلمان لا تنتهي، فمنذ توليه منصب ولي ولي العهد وبعدها ولاية العهد وقبل ذلك- وهو يعمل بجد وبإخلاص ليرفع المملكة إلى أعلى درجة من التقدم في جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والعلمية، لتنافس دول العالم، وقيادته للأمور كانت حازمة، فالأمير الشاب يتمتع بالكاريزما ويتعامل مع الأمور على أفضل وجه؛ حيث تشير لغة جسده وملامحه بالثقة وهذا ما ظهر في تعامله مع أقوى القضايا في المملكة. عمل الأمير الشاب تحالفات قوية للسعودية لتمكينها من تحقيق الاستقرار بالمنطقة؛ حيث كان له دور كبير في إنشاء أول تحالف لإرجاع الشرعية في اليمن، وقام بجولات مكوكية كبيرة على مستوى العالم متنقلًا ما بين الصين واليابان وروسيا وأمريكا ودول متعددة؛ للبحث عن تحالفات وحلول سياسية لكثير من قضايا المنطقة، وعمل الأمير محمد بن سلمان على إصلاحات داخلية عبر برنامج الرؤية 2030؛ حيث أطلق برنامجًا شاملًا شاركت فيه جميع وزارات الدولة للعمل على إيجاد حلول اقتصادية في السعودية، وعدم الاعتماد على النفط كمورد اقتصادي. وأعلن الأمير الشاب عن إطلاق مشروع «نيوم» وهو عبارة عن مدينة استثمارية قيمتها الاستثمارية نحو نصف تريليون دولار، على أن يقام عبر أراضي السعودية ومصر والأردن، بمساحة تزيد على 26.500 كم مربع، ويعتبر المشروع وجهة عالمية للاستثمارات المتقدمة بالعالم، ويأتي تجسيدًا للرؤية الحكيمة والنظرة المستقبلية للأخذ بالاقتصاد إلى آفاق بعيدة وفريدة تعزز مكانة الاقتصاد، واستمرارًا للمسيرة التنموية لرؤية المملكة 2030. نتطلع بمستقبل مشرق، ودولة تخطو بوثبات رشيقة وثبات غير مسبوق، وهذا ما لمسناه في الخطى المتسارعة للأمام مع ولي العهد محمد بن سلمان، نسأل الله تعالى أن يحفظه ذخرًا للوطن.