طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الولاياتالمتحدةالأمريكية بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، مؤكدًا أنه يعد خرقًا خطيرًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة. وقرر المجلس إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من الآن لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها رئيسًا للدورة الحالية للقمة العربية. لا أثر قانونيًا لقرار ترامب دعوة مجلس الأمن لإلغاء القرار أكد المجلس التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصًا 465 و476 و478 و2334 التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة. وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 كما دعا المجلس إلى العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا أثر قانونيًا لهذا القرار. لجنة عربية للحد من التبعات السياسية للقرار كلف المجلس لجنة مبادرة السلام العربية بتشكيل لجنة من أعضائها للعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على الحد من التبعات السياسية لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومواجهة أثاره. وطالب المجلس بالعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق جهد فاعل ومنهجي للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف كل الخطوات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض خصوصًا بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ومحاولات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين وعلى حل الصراع على أساس حل الدولتين. حملة إعلامية للتعريف بخطورة القرار وفضح إسرائيل كلف مجلس الجامعة العربية إدارة الأمانة العامة للجامعة إطلاق حملة إعلامية دولية تشرح خطورة القرار الأمريكي وتعري الممارسات الإسرائيلية في القدس وتؤكد الوضع القانوني للقدس كمدينة محتلة. ودعا المجلس إلى زيادة موارد صندوق القدس والإقصي حسب قمة عمان في دورتها العادية 28 دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني. أكد المجلس أنه لا أثر قانونيًا لهذا القرار الذي يقوض جهود السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى. وطالب الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام اسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو من 1967 عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيل لا بديل عنه لإنهاء الصراع. ودعا المجلس جميع الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.