في التوقيت والمضمون المناسبين وضع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النقاط فوق الحروف في حديثه الضافي لصحيفة نيويورك تايمز، بشأن العديد من القضايا الهامة داخليًا وخارجيًا، حيث تشهد المملكة حراكًا إصلاحيًا نوعيًا غير مسبوق على كافة الأصعدة يحظى باهتمام بالغ من العالم والمراقبين، حيث الخطوات والقرارات الإصلاحية التاريخية والتحديثية الجريئة، وما تمثله المملكة اليوم من تأثير سياسي واقتصادي عالمي، وقدراتها الشاملة الرادعة في محيط مضطرب بالفتن والصراعات والإرهاب، وريادتها في التصدي لكافة التحديات. على الصعيد الداخلي تشهد المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- قوة دفع كبيرة في كافة الاتجاهات وبمسارات متوازية لتحقيق (رؤية 2030) حيث تأهيل الحاضر لمستقبل تكون فيه أكثر قدرة على تنمية متطورة تتفاعل مع الاقتصاد العالمي ومتغيراته من خلال اقتصاد المعرفة وتوطين التكنولوجيا، واستثمار حقيقي للثروة البشرية الوطنية وخيرات الوطن في كل مجال. والمملكة في مسؤولياتها الجسام تضع إمكاناتها في نصرة أمتها والعمل على استقرار المنطقة والعالم بالتصدي للإرهاب، وليس ببعيد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، كذلك اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي الذي انعقد قبل أيام برئاسة سمو ولي العهد، وكل هذا التكاتف يؤكد اهتمام الأمة والعالم بمواقف المملكة والتلاحم معها في تصديها للتحديات والأخطار التي تستهدف المنطقة في استقرارها، مهما حاول الأعداء والحاقدون التشكيك والتشويه الماكر، فقوة المملكة هي قوة لأمتها وللاستقرار العالمي في هذه المنطقة الهامة ضد المشروعات الإقليمية وأخطار الإرهاب. الأعداء والحاقدون بخبثهم ومكرهم باتت مخططاتهم وسوء مراميهم مفضوحة مهما هرفوا وضللوا في الإعلام المأجور والمرتزق، ومهما تمادوا في غيهم السياسي والتآمري كما هي إيران وربيبتها قطر وذيولهم في بعض دول المنطقة، وسيضيق الخناق عليهم في ظل ثبات المملكة والدول الشقيقة والصديقة، ووعي الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي بما يحدث من أعداء الأمة، فالمملكة تتعامل مع كل تلك التحديات بمسؤولية كبيرة وحزم ودون تردد، وبالتوازي مع ذلك قفزات تنموية نوعية، ومثلما حدد سمو ولي العهد شعار هذه المرحلة بشأن كل فاسد (لن تنجو بفعلتك) أيضًا هو نفس الموقف تجاه كل من استهدف بلاد الحرمين بسوء التآمر، وتظل القافلة تسير مهما نعق الناعقون.