أكد المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) الدكتور «أحمد العسكر»- أن المركز أنتج بالتعاون مع جامعة أكسفورد لقاحاً لكورونا أثبت جدارته في مواجهة الفيروس، وأضاف أن المركز حاليّاً بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بدأ بتجربة اللقاح على الجِمال، موضحاً أنه في حال الانتهاء من التجارب وتحقيق نتائج إيجابية سيبدأ تطبيقه على البشر كلقاح واقٍ من الإصابة بالفيروس. ونوه العسكر بالدعم اللامحدود الذي تحظى به مراكز الأبحاث الطبية من قبل قيادتنا الرشيدة، مبيناً أن تدشين الملك سلمان ل (كيمارك) في عام 2015 شاهد حي على هذا الدعم اللامحدود. وشدد خلال لقاء صحافي عقده مؤخراً، بمقر الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني- على تسليط الضوء على فعاليات المنتدى السنوي الثامن للأبحاث الطبية الذي سيقام الثلاثاء المقبل برعاية صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني- على أهمية الأبحاث الطبية كرافد من روافد الاقتصاد الوطني، وذراعاً مهمّاً للنمو والتطور، موضحاً أن اختيار عنوان الازدهار الوطني عبر الأبحاث الطبية والابتكار جاء تماشياً مع توجه الدولة في تعزيز استثمار طاقات أبنائها في عملية النمو والبناء للوطن وبناء الاقتصاد المعرفي. وأشاد المدير التنفيذي لكيمارك بإنجازات الوطن وأبنائه في مجال الأبحاث والاختراعات في جميع المجالات الحديثة بشكل عام والأبحاث الطبية بشكل خاص، مبيناً أن مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية يعد واحداً من أكبر المراكز البحثية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كاشفاً أن المركز أسهم في تقديم 670 ورقة علمية بحثية نشرت في مجلات علمية عالمية محكمة خلال العام الماضي. وقال العسكر: «إن الدورات السابقة لمنتدى الأبحاث الطبية تمخضت عن نتائج دعمت مسيرة البحث العلمي بالمركز، لافتاً إلى أنه تم العمل بنتائجها، ومؤكداً أن المنتدى يعكس استراتيجية المركز بمجاراة التوجه المحلي والعالمي في دعم واستجلاب الخبرات الدولية والمحلية». وأضاف أن براءات الاختراع والابتكار في المملكة تزداد بشكل مطرد سنويّاً، موضحاً أن المركز خلال الثلاثة أعوام الماضية استقبل أكثر من 100 براءة اختراع، وأن تركيز المركز مُنْصب على الأكفأ وليس على الكم من براءات الاختراع.