في وقت أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس ان اجتماعا حول سوريا سيعقد اليوم للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في جنيف بمبادرة من فرنسا. من جهته أرجأ وفد النظام السوري السفر إلى محادثات السلام في جنيف والمقرر أن تستأنف اليوم الثلاثاء. وقال مكتب ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا إنه لن يعلق على خطط سفر وفد حكومة دمشق. إلى ذلك قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف في تصريحات أمس إن وفد المعارضة في محادثات السلام يستهدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لكنه يعتزم الدخول في مفاوضات جادة ومباشرة مع وفد الحكومة. وقال الحريري للصحفيين بعد وصوله إلى جنيف للمشاركة في جولة محادثات ترعاها الأممالمتحدة من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء «نؤكد أن الانتقال السياسي الذي يحقق الإطاحة بالأسد في بدايته هو هدفنا». في نفس السياق قال بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي أمس إن بلاده لا تعتقد أنه يمكن حل الأزمة السورية في ظل استمرار بشار الأسد في السلطة. من جهتها ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر دبلوماسي أمس أن مؤتمرا للحوار بشأن سوريا في مدينة سوتشي الروسية تأجل حتى فبراير شباط المقبل. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر، الذي يسمى المؤتمر السوري للحوار الوطني، في نوفمبر تشرين الثاني لكن بعض جماعات المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس فلاديمير بوتين. من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس إنها بصدد مراجعة «تعديلات» متعلقة بالأسلحة المقدمة للقوات الكردية التي تدعمها الولاياتالمتحدة في سوريا. لكن الوزارة لم تصل إلى حد إعلان وقف نقل الأسلحة وأشارت إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة. من جهة أخرى وفيما اقترحت وزارة الدفاع الروسية فرض وقف لإطلاق النار في منطقة عدم التصعيد بالغوطة الشرقية في سوريا في 28و29 نوفمبر، قتل 18 مدنيا أمس على الاقل جراء تجدد قصف قوات النظام على الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمولة باتفاق خفض التوتر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أوضح المرصد أن هذا القصف أوقع أيضا 45 جريحا على الأقل.