دعا خبراء ومختصون إلى اعتماد مصانع ينبع ومنطقة المدينةالمنورة في نقل مخرجاتها عبر ميناءي الملك فهد الصناعي، وينبع التجاري، لا سيما أن تلك المصانع تنقل نحو 80% من منتجاتها عبر ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالله في رابغ، مما ساهم في تهالك الطرق الأسفلتية واستنزاف كميات ضخمة من الوقود، إلى جانب الخسائر المالية التي تقدر ب1200 ريال على الحاوية الواحدة، رغم أن أغلب تلك المصانع لا تبعد سوى كيلومترات عن ميناءي ينبع. وأشار المختصون إلى عقد ملتقى مطلع العام الهجري المقبل بغرفة ينبع يضم المؤسسة العامة للموانئ وكبرى الشركات والمصانع بمنطقة المدينةالمنورة والمناطق والمحافظات القريبة لمناقشة المعوقات والأمور المتعلقة بالحركة الملاحية بالبحر الأحمر وفق رؤية 2030، لتفعيل وزيادة الحركة الملاحية ومساهمتها في دعم الناتج الاقتصادي للمملكة. الشيخ: عدم توفر خطوط الملاحة بينبع يجعل الشحن غير مجد قال رئيس اللجنة الصناعية في غرفة ينبع المهندس محمد الشيخ أن المشكلة تكمن في عدم توفر خطوط الملاحة والتي بدورها تنعكس على تكلفة الشحن للحاويات من مدينة ينبع سواء من ميناء ينبع التجاري أو ميناء الملك فهد الصناعي بالهيئة الملكية فتصبح غير مجدية اقتصاديًا للشركات مقارنة بالشحن من مدينة جدة فتستمر جميع الشركات بالشحن من مدينة جدة بملايين الأطنان وتستمر حلقة الهدر في الموارد، والتي بدورها تؤثر على البنية التحتية والطرق واستهلاك الوقود وإضافة الموارد البشرية لتشغيل هذه المنظومة اللوجستية التي يمكن اختصارها بالتصدير من مدينة ينبع. وأضاف: «الأحرى بذلك هو الميناء الصناعي الذي يجب أن يقوم بدوره تجاه المدينة الصناعية سواء منطقة الصناعات الثقيلة وحتى منطقة الصناعات الخفيفة التي يجب أن تحظى بالكثير من الاهتمام والتي تلعب دورًا اقتصاديًا مهمًا في الصناعات التحويلية وزيادة نسبة المحتوى المحلي». الزهراني: جاهزية الميناء الصناعي لاستقبال السفن العملاقة أكد مدير ميناء الملك فهد الصناعي، الكابتن عبدالله الزهراني أن الميناء يمتلك أفضل التقنيات والتجهيزات الحديثة لاستقبال أي نوع من السفن بالعالم، مشيرًا إلى أنه تم بناء العديد من الأرصفة الجديدة وتهيئة البنية التحتية، وتحديث المعدات والوحدات البحرية، وتسخير الإمكانات والمعدات والكفاءة التشغيلية والعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية، بالإضافة إلى توفير التسهيلات اللازمة للوصول إلى أفضل مستوى ومواكبة رؤية 2030. وأضاف إن ميناء الملك فهد الصناعي بينبع حقق مناولة 121.659.277 طنًا خلال 2016، من مختلف البضائع العامة والحاويات والمشتقات البترولية، بينما بلغ إجمالي البضائع الواردة 27.563.633 طنًا، بينما بلغ إجمالي الصادرات 94.095.644 طنًا. حجي: غياب التنسيق وراء إهمال التصدير من ينبع عزا عبدالعزيز فيصل حجي، رئيس لجنة الوكلاء الملاحيين بغرفة ينبع السبب في عدم اهتمام الشركات بنقل البضائع عبر ميناءي ينبع، إلى غياب التنسيق بين الشركات والمصانع، لافتًا إلى أن هناك ملتقى مطلع العام الهجري المقبل بغرفة ينبع يضم المؤسسة العامة للموانئ وكبرى الشركات والمصانع بمنطقة المدينةالمنورة والمناطق والمحافظات القريبة لمناقشة المعوقات والسلبيات بشكل خاص والأمور المتعلقة بالحركة الملاحية بالبحر الأحمر بشكل عام وفق رؤية 2030، لتفعيل وزيادة الحركة الملاحية ومساهمتها في دعم الناتج الاقتصادي للمملكة. ودعا الشركات بالمدينةالمنورة ومحافظتي ينبع والقصيم من الاستفادة من ميناءي ينبع والملك فهد، ونقل بضائعهم من خلالها بدلًا من نقلها عبر ميناءي جدة والملك عبدالله، لتقليص سير الشاحنات في الطرق السريعة، تجنبًا للحوادث المرورية، والمحافظة على الطرق من التهالك، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات التي تسير بين ينبع والمدينةالمنورة والقصيم إلى جدة تتراوح ما بين 3-5 آلاف شاحنة شهريًا، بينما يكلف نقل الحاوية من المصنع في ينبع إلى داخل ميناء الملك فهد الصناعي نحو 350 ريالًا فقط، فيما تصل التكلفة من ينبع إلى جدة 1200 ريال وأشار حجي إلى أنه تم رفع طلب للمؤسسة العامة للموانئ حول الاستفادة من ميناءي ينبع في نقل البضائع بشكل مباشر إلى دول العالم، فيما تم الترحيب بالفكرة وقتها.