قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم بتدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التطويرية في ميناء الملك فهد الصناعي, وميناء ينبع التجاري, بتكلفة إجمالية تزيد عن (2310) ملايين ريال, بحضور معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري. وبدأ الحفل المعد لهذا المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى وزير النقل كلمة قال فيها " بالأمس احتفلنا بوضع حجر الأساس لمشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة ( وعد الشمال) وهو مشروع صناعي اجتماعي تنموي, يضاف إلى سلسلة المبادرات الرائدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله, في دعم مسيرة التنمية في ذلك الجزء الغالي من وطننا, واليوم نحتفل بافتتاح عدد من مشروعات توسعة وتطوير ميناء ينبع التجاري, وميناء الملك فهد الصناعي بينبع, ووضع حجر الأساس لمشروعات أخرى تسهم في دعم إمكانات الميناءين لتلبية احتياجات التنمية وزيادة الصادرات الوطنية". وأوضح معاليه أن هذه المشروعات التي يدشنها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم, تبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من مليار ومائة وعشرة ملايين ريال لكلا الميناءين, أما المشروعات التي يتفضل سموه الكريم بوضع حجر الأساس لها فتبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من مليار ومائتي مليون ريال. وأبان أن هذه المشروعات تأتي ضمن خطة المؤسسة العامة للموانئ لتوسعة الطاقة الاستيعابية للموانئ, وتطوير آليات التشغيل فيها, مشيراً إلى المكانة المتميزة التي تحتلها الموانئ السعودية بدءاً بتعدد مواقعها على سواحل المملكة, وتنوع نشاطاتها من تجارية, وصناعية, وبترولية, تخدم الاقتصاد والتجارة والتمية بشكل عام, إضافة إلى كونها باتت تمثل مراكز اقتصادية منتجة بما تحتويه من مصانع ومعامل وصوامع للغلال, ومستودعات لتخزين وغيرها من الأنشطة التي تدعم مختلف الأنشطة التي تدعم الاقتصاد وحركة التجارة. وأضاف الصريصري أن الأداء الجيد للموانئ السعودية جعل الموانئ الرئيسية في المملكة موانئ محورية تقصدها السفن العالمية وخطوط الملاحة المنتظمة, وأصبحت بإمكانياتها تستقبل سفن الحاويات العملاقة من الجيل الجديدة, التي تتطلب مواصفات خاصة تتطلب أن يكون الميناء مجهزاً بإمكانات عالية المستوى, مبيناً أن طاقة الموانئ السعودية بلغت حتى نهاية هذا العام 520 مليون طن وزني, بما في ذلك 12 مليون حاوية, كما زادت الأرصفة إلى 220 رصيفا . وأوضح وزير النقل أن ميناء ينبع التجاري شهد تطويراً في السنوات القليلة الماضية, حيث زادت أعداد أرصفة هذا الميناء إلى تسعة أرصفة, وحقق الميناء خلال العام الماضي زيادة كبيرة في كميات البضائع الواردة والصادرة بنسبة قدرها (29%) عن العام السابق, كما يقام فيه عدد من المصانع المواد الغذائية والأعلاف وغيرها من الصناعات والأنشطة المختلفة التي تخدم الاقتصاد السعودي, فيما يحتوي ميناء الملك فهد الصناعي على 24 رصيفاً, بطاقة 140 مليون طن وزني, كما ينفذ حالياً ستة أرصفة أخرى تضيف 40 مليون طن لتصل إلى 180 مليون طن وزني. وأكد الصريصري في ختام كلمته, أن بلوغ الموانئ السعودية لهذه المكانة المتميزة بين موانئ الأخرى في المنطقة يأتي تتويجاً لاهتمام الدولة لهذا المرفق الحيوي, والمتابعة الشخصية من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني حفظهم الله. بعد ذلك, دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ووضع حجر الأساس للمشروعات التطويرية بميناء الملك فهد الصناعي, وميناء ينبع التجاري "إلكترونياً" . ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تناول مجمل الأداء والحركة التشغيلية في ميناء الملك فهد الصناعي, وميناء ينبع التجاري ومراحل تطوير الميناءين, وأهميتهما في دعم الاقتصاد الوطني, وتنشيط حركة التجارة, كما تخلل العرض تفاصيل لأبرز المشاريع الإنشائية والاستثمارية التي تم افتتاحها في الميناءين, وكذلك المشاريع التي تم التأسيس لها. وشملت المشاريع المنجزة في ميناء الملك فهد الصناعي بينبع والتي افتتحها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم مشروع تجديد محطات الكهرباء (المرحلة الأولى), ومشروع أعمال التعميق والتخلص من الشعب المرجانية بالميناء, ,تغيير الاسطح الحديدية لمباني الإدارة, ومشروع إصلاح وترميم الجسر الخرساني الجنوبي والشمالي على قناة التبريد بالميناء, ومشروع إنشاء أسوار أمنية جديدة مع توسعة بعض البوابات الرئيسية وتركيب نظام مراقبة أمني, إضافة إلى مشروع صيانة وإصلاح عدد من الأرصفة, وتعميق مداخل وأرصفة الميناء (المرحلة الثانية), كما تضمنت المشروعات التي تم افتتاحها مشاريع طرق إسفلتية جديدة بالميناء, ومشروع إعادة تأهيل أرصفة وبنيتها الأساسية, ومشروع إعادة تأهيل البنية التحتية بميناء الملك فهد الصناعي (الممر الملاحي), واستكمال إنشاء نظامين جديدين منفصلين لشبكة المياه, وشبكة مكافحة الحريق, ومشروع تغيير مقويات المحطات اللاسلكية وجميع الأجهزة الملحقة بها بالميناء, إضافة إلى عقد تصنيع وتوريد القاطرتين متعددتي الأغراض ( رضوى 22, رضوى 23 للميناء), ومشاريع صيانة وتأهيل ممر الأنابيب البتروكيماوية بمنطقة سامرف وساب تانك, ومشروع إنشاء رصيف رقم / 69 / ومشروع تحديث وتطوير أنظمة الشبكات الكهربائية. فيما شملت المشاريع التي قام سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بوضع حجر أساسها ضمن مشروعات ميناء الملك فهد الصناعي, مشاريع تجديد أنظمة الكشف عن الحريق وأنظمة الإنذار والإطفاء, وإنشاء بعض الإدارات, واستبدال أنظمة غاز الهالون بالميناء بنوع غاز معتمد دولياً, ومشروع تأهيل نظام شبكات الهاتف والسنترال, ومشروع إنشاء برج المراقبة الجديد, ومشروع إنشاء الارصفة / 10 و 11/ المحاذية لأرصفة محطة البضائع بالميناء, ومشاريع تطوير المرافق والبنى التحتية, وتأهيل مستودعات ومظلات, وتأمين معدات, إضافة إلى جملة من المشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص بالميناء. واشتملت المشاريع التي افتتحها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بميناء ينبع التجاري على مشروع إنشاء صالة الركاب, ومشروع إنشاء المبنى الإداري, ومشروع تحديث شبكة الكهرباء, ومشروع استبدال وإنشاء أنابيب شبكة مياه الشرب, ومشروع إعادة تأهيل نظام مكافحة الحريق, ومشروع تجديد الأرصفة البحرية, ومشروع إنشاء برج المراقبة البحرية, ومشروع صيانة وتحسين الارصفة, وإنشاء مبنى إدارة الصيانة, ومشروع تعميق الأرصفة وقناة الاقتراب وحوض الدوران, وإنشاء مرافق مساندة بمحطة الركاب, ومشاريع سفلتة بعض الساحات, وإنشاء مبني إدارة الحركة والتشغيل, ومشروع ترميم وتوسعة مبنى وحدة الدفاع المدني, وإصلاح وترميم الرصيف رقم 2 بالميناء. فيما تضمنت مشاريع ميناء ينبع التجاري التي أسس لها سموه خلال الحفل, مشروع إنشاء رصيف مناولة البضائع العامة مع الساحات بالميناء, وإنشاء رصيف لمناولة المواد السائبة والمنطقة التشغيلية المساندة, ومشروع إنشاء رصيف للخدمات واستقبال ركاب السفن وقوارب النزهة واليخوت, ومشروع استبدال شبكة تصريف مياه الأمطار, ومشروع تنفيذ نظام أمني, وإنشاء مبنى للخدمات المساندة, ووحدة أمن الميناء, وإنشاء محطة كهرباء احتياطية بالميناء, إضافة إلى 12 مشروعاً استثمارياً للقطاع الخاص بميناء ينبع التجاري. وفي ختام المناسبة تسلم سمو الأمير فيصل بن سلمان هدية تذكارية من معالي وزير النقل بهذه المناسبة. حضر الحفل مديرو عموم المؤسسة العامة للموانئ وميناءي ينبع التجاري والملك فهد الصناعي بينبع, وميناء جدة الإسلامي, وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام, وعدد من المسؤولين.