أرجع مواطنون ومقيمون إيقاف لوحات مركبات التشليح من قبل مرور جدة إلى الخلاف القائم بين أمانة محافظة جدة وأصحاب التشاليح ورغبة الأمانة الضغط لإجبار هؤلاء على مغادرة موقعهم الحالي بتشليح بريمان إلى موقع آخر وقالوا إن المتضرر من عملية الإيقاف هم المواطنون والمقيمون فقط ممن باتوا في حيرة من جراء عدم إسقاط لوحات مركباتهم الخربة.. من جانبهم أبدى عدد من أصحاب محال التشليح موافقتهم على النقل لموقع آخر شريطة توافر الخدمات من سفلتة وإنارة.. المدينة تتابع قضية الإيقاف وتقف على آراء أطرافها . أسباب مجهولة علي القرني أحد المتضررين الذين التقيناهم أمام مرور جدة قال: لدى ابني مركبة تالفة وقد انتهت رخصة السير الخاصة بمركبته وأردنا إسقاط اللوحات الخاصة بها وبيعت المركبة للتشليح وحصلنا على خطاب لمرور جدة يثبت أن السيارة تم تشليحها من أجل إسقاط اللوحات ولكن تفاجأنا بأن الموظف يقول لي بأن عملية الإسقاط موقفة لأسباب لم يفصحوا عنها، وأن بإمكاني العودة للتشليح والحصول على السيارة وإيقافها أمام البيت أو محاولة السفر إلى مدينة أخرى بمنطقة خارج مكةالمكرمة ومحالة إسقاط لوحات المركبة الخاصة بولدي. والكثير من أصحاب السيارات المبيعة يحتاجون إلى قيمتها والتخلص منها ومثل هذا القرار الغامض يعطل مصالح المواطنين دون إبداء أسباب واضحة لهذا القرار الغامض. وأضاف وإذا كان هناك خلاف بين الأمانة وأصحاب المحلات. فعلى المرور إيجاد آلية بديلة لأنها قضية مرورية وأمنية بالدرجة الأولى. الحيرة تغلبني بشارت رفيق باكستاني الجنسية قال: «اشتريت مركبة منذ عام 2012م وقبل أشهر تعطلت ماكينة السيارة وعملية إصلاحها تتطلب مبلغا كبيرا فقررت بيعها تشليح، بما أنني أرغب في مغادرة المملكة بتأشيرة خروج نهائي والسيارة مسجلة باسمي وذهبت لأحد محلات التشليح، وبعت السيارة لهم وحصلت على ورقة تثبت أن السيارة أصبحت تشليح ولوحات المركبة قدمتها لمرور جدة من أجل إسقاط اللوحات، ولكنهم رفضوا ذلك وطلبوا مني الذهاب إلى محل التشليح، الذي بعت السيارة لهم لاستلامها لأن إسقاط اللوحات موقف هنا.. وأضاف: أصبحت محتارا أين أذهب لا أستطيع مغادرة المملكة خروج نهائي إلا بعد بيع السيارة أو إسقاطها عن طريق تشليحها لتسقط المركبة من اسمي وأصبح حرا في المغادرة من المملكة إلى بلدي . التشليح: لا نمانع في النقل شرط توافر الخدمات فهد المطيري، صاحب تشليح سيارات ببريمان، يقول تم إيقاف إسقاط لوحات المركبات منذ فترة من قبل مرور جدة وعند الاستفسار عن الأسباب ذكروا لنا أن أمانة جدة هي السبب الرئيس في إيقاف جميع خدمات التشاليح من إسقاط أو تصريح إنشاء أو تجديد وقد صدر لهم قرار بذلك، مضيفا عند مواجهة مسؤولي الأمانة تبين أنهم يمارسون الضغط علينا من أجل الانتقال من الموقع الحالي ببريمان إلى موقع بديل وأن عملية إيقاف إسقاط اللوحات التالفة والخربة لأصحاب المركبات هي لممارسة أسلوب الضغط وإجبارنا على الانتقال والرضوخ لهم . وأضاف ليس لدينا مانع في الانتقال من الموقع الحالي، ولكن في حال وفرت لنا أمانة محافظة جدة موقع بديل يوجد به خدمات من سفلتة وإنارة والأمانة في كل مرة تقول إنها وفرت موقعا للانتقال ولكن نتفاجأ بأن الموقع عبارة عن موقع لا يوجد به أبسط الخدمات، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إليها لوعورة الطريق والبعد ويصعب على أصحاب التشاليح الوصول إليها فما بالك بالزبائن، وفي البداية قالت الأمانة: وأكد فهد أن المتضرر الأول في عملية الإيقاف المواطن والمقيم هما المتضرران بشكل كبير من إيقاف إسقاط اللوحات التالفة والتشليح، ونحن نطالب بالمساواة مع مناطق المملكة ومحافظاتها في عملية استخراج تصاريح لأصحاب التشاليح وخدمات التشاليح وتوفير موقع بديل مضيفا اضطررنا إلى القيام بعملية إسقاط لوحات مركبات التشليح في مناطق أخرى وبعضنا أصبح يسقطها من منطقة الجوف والرياض بمبالغ كبيرة من قبل معقبين وتصل إلى 1500 ريال إلى 2500 ريال وكل هذه المبالغ يتحملها المواطن صاحب المركبة وأصحاب التشاليح . عادل أبوبكر يعمل في أحد محلات التشاليح يقول: «إجراءات إسقاط اللوحات متوقفة منذ فترة بالمرور وهذا الإيقاف فقط بمدينة جدة، أما باقي مناطق المملكة فإجراءات إسقاط اللوحات معمول بها، وهناك مواطنون ومقيمون متضررون، ولكن ليس بيدنا حل نحن نشتري المركبة التالفة لتصبح تشليح ونعطي الزبون ورقة لإسقاط اللوحات لتصبح المركبة في النظام تشليح . الأمانة والمرور.. لا تعليق « المدينة» تواصلت مع المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة، وأرسلت إيميل بذلك عبر الموقع الرسمي للأمانة ولكن لم يصل لنا رد حتى هذه اللحظة رغم مضي أكثر من ثلاثة أسابيع. كما تم التواصل مع المتحدث الرسمي للمرور، العقيد طارق الربيعان، عن الإجراءات النظامية لإسقاط اللوحات، وهل هناك قرار بإيقاف عملية إسقاط اللوحات قال: «أي مركبة يتم بيعها للتشليح لابد من إسقاط لوحاتها وتسليم اللوحات برفقة رخصة السير وخطاب يثبت بيعها للتشليح إلى إدارة المرور لإسقاطها، وهذا هو الإجراء النظامي المعمول به . وعند سؤاله لماذا أوقفت إدارة مرور جدة إجراء إسقاط اللوحات التالفة بقرار فردي دون غيرها من إدارات المرور بالمملكة طلب التواصل مع مدير إدارة مرور محافظة جدة، العميد العميد سليمان الزكري.. الذي تواصلنا معه واعتذر عن الإجابة.