أرجعت الجهات الأمنية في منطقة مكةالمكرمة سبب نشوب حريق تشليح بريمان في محافظة جدة (الأحد) الماضي، إلى «ماكينة لحام» تعود لمقيم عربي الجنسية كان يستخدمها في الموقع. وقال المتحدث الرسمي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي القرشي: «إن مركز السامر في شرطة محافظة جدة تسلم أول من أمس، المحضر المشترك المتضمن نشوب حريق في تشليح بريمان السابق، وفور تلقي البلاغ وجه مدير شرطة محافظة جدة اللواء مسعود العدواني بتكثيف البحث والتحري عن المتهم، واتضح أنه من جنسية عربية يبلغ من العمر 23 عاماً، ومن خلال التحقيقات الأولية اتضح أن نشوب الحريق بسبب ماكينة لحام كان يستخدمها المتهم في الموقع. وأكد في بيان صحافي أمس، أنه لا تزال التحقيقات جارية معه، تمهيداً لإحالته إلى الجهات المختصة لإكمال اللازم. من جهتها، أفادت أمانة محافظة جدة ممثلة في بلدية بريمان بأنها شرعت وبمساندة اللجنة المكلفة بعملية إزالة ونقل التشاليح المكونة من جهات حكومية عدة تشمل قوة أمن المنشآت والدفاع المدني والشرطة والمرور وأمانة جدة وبرئاسة محافظة جدة، في أعمال إزالة تشليح بريمان شرق جدة بجوار محطة أرامكو السعودية للتوزيع التي بدأتها (الخميس) الماضي بعد أن تم تقديم الإشعارات اللازمة لأصحاب محال التشليح قبل عملية الإزالة وإشعارهم بالموقع البديل جنوبجدة، مبينة أن يوم أمس (الإثنين) هو اليوم الرابع بعد توقف الأعمال يوم (الأحد) موقتاً نتيجة نشوب الحريق بتشليح بريمان. وبيّن رئيس بلدية بريمان فيصل المالكي أن أعمال الإزالة تأتي إنفاذاً لتوجيهات أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس بسرعة نقل التشليح للموقع البديل جنوبجدة، مضيفاً: «أعمال الإزالة مستمرة حتى يتم إخلاء الموقع الحالي الذي يضم 180 محلاً على مساحة تقدر ب700 ألف مترمربع. بدوره، أشار رئيس بلدية الجنوب المهندس محمد الزهراني إلى تجهيز الموقع البديل الموقت بحسب ما نصت عليه بنود محضر اجتماع اللجنة المكلفة بعملية إزالة ونقل التشاليح في منطقة أبو جعالة جنوبجدة والذي تقدر مساحته الإجمالية بأكثر من 1.300 مليون مترمربع والذي يستوعب ضعف ما هو متوافر الآن في تشليح بريمان. المحكمة الإدارية تبدأ أولى جلسات التقاضي بين الأطراف.. اليوم كشف عدد من ملاك «التشاليح» في حديث إلى «الحياة» أنهم بادروا إلى توكيل محامٍ، ورفع دعوى قضائية ضد أمانة جدة، بسبب قراراتها التعسفية الصادرة ضد مصالحهم على حد تعبيرهم. وأكدوا أن أولى الجلسات القضائية، ستكون اليوم (الثلثاء) لدى المحكمة الإدارية، إذ سيستمع القاضي إلى الأطراف كافة، وإيضاح مدى الضرر الواقع على ملاك التشاليح، من محاولة إذعانهم لقرارات ستكبدهم خسائر مالية كبيرة، خلافاً للخسائر المالية التي تسبب بها حريق «التشاليح» أمس، خلال اندلاع النيران في «مجمع السيارات»، الأمر الذي وضعهم في مأزق النقل من الموقع وتعويض خسائرهم. وقالوا: إن أهم المطالب التي سيطالبون بها في الدعوى القضائية التي ستبدأ أولى جلساتها اليوم في ديوان المظالم، هي مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برفع الظلم عن ملاك التشاليح، ثم المطالبة بوضع آلية للنقل، خصوصاً أنهم لا يمانعون من قرار النقل، ولكن وفق ضوابط وآليات واضحة ومنصفة للجميع، وفي موقع يمكن الانتقال إليه، كذلك يجب منحنا مهلة لا تقل عن أربعة أشهر للانتقال إلى موقع مؤهل ومناسب لنشاطنا، خلافاً إلى ضرورة تشكيل لجنة للوقوف على القضية، والموقع الجديد، خصوصاً منطقة «أبو جعالة» والتأكد من مدى مناسبته للتشاليح من النواحي كافة، وتوافر كامل الخدمات به، وتسليمه بشكل رسمي. وأشاروا إلى أن لجنة التعديات ما زالت حتى يوم أمس تباشر تكسير محالهم عبر آلياتهم، وذلك بهدم «الهناقر» على السيارات الموجودة، مؤكدين أن هذا التكسير والهدم تسبب لهم في الكثير من الضرر المادي والنفسي.