هذه الرسالة هي مني لوزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ محمد التويجري، والذي أتمنى من معاليه أن يبدأ صفحة جديدة يكتب فيها كل ما يهم إنسان هذه الأرض، الذي يستحق كل الحب وكل التقدير، متمنيًا أن يجمع كل شيء، وأن يضع في حسبانه قيمة الإنسان الذي يُفترض أن يجد كل ما يهمه بين يديه، وبإمكان معاليه الحصول على كامل المعلومات ليرى كيف هي حياة الناس، وحقيقة الحياة التي يعيشونها بكل تفاصيلها، وفي مقدمتها دخولهم، التي بالتأكيد هي ليست سوى دخول موزَّعة بين قروضٍ للبنوك ومصاريف نثرية، تأتي في حساب الرواتب وتخرج منه، ولا تعود إليه، ليبقى حسابًا معلولًا معتلًا كامل الشهر، هذا بالنسبة للعاملين، أما أولئك العاطلون، فهم حكاية ما تزال مستمرة، وتعب ليس له من نهاية، وهنا يكون العبء أكبر على رب الأسرة الذي تعب في تربية أبنائه وفي تعليمهم حتى تخرَّجوا، ليبقى المسكين في معاناته يدور في مكانه، ويركض في كل الاتجاهات بحثًا عن وظيفة لابنته أو ابنه.. (لا) والمحزن أن شهاداتهم عليا، وأن كثيرًا منهم متفوقون، وبالرغم من ذلك لم يشفع لهم كل هذا في الحصول على فرصة عمل..!!! ما تقدم هو ليس بجديد، وكلنا كتب الكثير من المقالات المملوءة بالصدق واليقين.. والأمل اليوم كبير في ظل وجود شخص كفؤ ومُؤهَّل يدير وزارة من أهم الوزارات، وتاريخه الوظيفي مقنع للجميع، وكلنا ينتظر أن تأتي الخطط من خلال الواقع، معتمدة على استبيانٍ صادق يُقدِّم الحقيقة عن كل أسرة، وعن كيفية حياتها، ليكون القرار بعد ذلك معتمدًا على المعطيات.. والمُخطِّط الجيِّد هو مَن يبدأ خططه من الأسفل إلى أعلى، وبعد جمع المعلومات أجزم أنه سوف يُذهَل حين يرى أن الأغلبية مديونون، وأن من بين المواطنين مَن هم تحت خط الفقر، وهنا تأتي قيمة المعلومة الصادقة في اتخاذ القرار الذي أؤكد أنه سوف يأتي من حنان وحرص الدولة على إسعاد كل مواطنيها دون تمييز..!!! (خاتمة الهمزة).. نحن في زمن الحزم، وآمالنا كبيرة، وأحلامنا التي نريدها أن تأتي على عجل، ليستمتع إنسان هذه الأرض بخيراتها وثرواتها فنكون كلنا أثرياء، وسوف نكون بإذن الله من أسعد شعوب الكون في عهد والدنا سلمان وولي عهده الإنسان... حفظ الله الوطن... وهي خاتمتي ودمتم.