تلقى والد ووالدة الفقيد النقيب عبدالله عبدالرحمن قاسم الشهري، المرافق الأمني الشخصي لسمو الأمير منصور بن مقرن، نبأ استشهاد ابنهم في حادث سقوط الطائرة العمودية بمنطقة عسير، بكل حزن وألم فراق، ولكن ما خفف عليهما وعلى كل أخوته وذويه ذلك الموقف أنه توفي وهو يخدم وطنه، ذلك ما أكده شقيقه بندر، الذي أشار أنه التقى أخاه الأسبوع الماضي في إحدى المناسبات بمدينة أبها، وكان من أبرز ما تحدث عنه أنه يرجو أن يلقى ربه وهو ببدلته العسكرية ويخدم هذا الوطن، واستطرد قائلا: كيف لا يصدر ذلك من الفقيد عبدالله -رحمه الله- وهو من المتفوقين في مراحله التعليمية إلى أن تخرج في الكلية الأمنية، ليعمل بعد ذلك في مراكز الشرطة برجال ألمع ثم في الحبيل إلى أن انتقل للعمل في إمارة منطقة عسير مرافقا شخصيا لسمو الأمير منصور بن مقرن آل سعود -رحمه الله- حيث نال العديد من شهادات التميز في مجال عمله. وأضاف بندر: كان الفقيد بارًا بوالديه، فقد أجرى اتصالًا مع والديه صباح يوم أمس قبل توجهه للبرك، اطمأن من خلاله على صحته وصحة الوالدة، وذلك كان نهجه عندما يقوم بمهمة أو سفر، مبيِّنًا أن الفقيد كان مواظبًا على صلاته، ويتعامل مع الآخرين بكل بود واحترام وهذا ما جعله محبوبًا في أوساط قريته ومجال عمله.