الأخبار مادة صحفية ذات أثر كبير في المجتمع، ومن يتابع الكثير من الصحف في العالم خلال السنوات الأخيرة يرى أن أخبار الجريمة قد زادت زيادة كبيرة عن ذي قبل، وأصبحت تمثل أكبر مساحة في الصحف حتى لتكاد تطغى على ما عداها من المادة الصحفية الأخرى مجتمعة، وقد جعلها كثير من الصحف وخاصة الصحف النصفية المصورة (Tabloid ) كل بضاعتها. فما موقف الصحافة (النظيفة) من هذه الأخبار؟ هل تعرض عنها وتتجاهلها وتخفيها ولا تقدمها لقرائها، وهي قطعة من الحياة التي تحياها المجتمعات؟ أم تنشرها بنفس الطريقة التي تنشرها بها صحافة الإثارة والفضائح بهدف تحقيق أكبر قدر من الربح، وبذلك تشاركها في تحمل الوزر وانحلال المجتمع أم تنشرها ولكن على أساس من الفهم السليم لمصلحة الفرد والمجتمع، وبضوابط موضوعية من القيم الأخلاقية الفاضلة المستمدة من الشرائع السماوية. وقناة الجزيرة منذ عام 1996م بداية بثها للأخبار جعلت من كل بيت عربي سكنا لبث ما يمليه عليه مذيعوها من سموم ضد المملكة فتحولت إلى بوق إعلامي فتبنت شائعة الكره للسعودية وأثبت الإعلام السعودي أنه الأقوى من هؤلاء في تفنيد الشائعة المغرضة ووقف تياره الزحف والذي عمل على تهييج الشعوب وحول العالم العربي إلى حمام دم في الربيع العربي، وبقى الإعلام السعودي الخط الأمامي لبعض التصرفات من تلك القناة المؤدلجة والقضاء عليها لتحطيم الروح المعنوية وبلبلة أفكار مذيعيها والعمل على إسكاتها.