تواصلت ردود الأفعال المنددة بانحياز تقرير الأممالمتحدة في اليمن، بشأن تجاوزات التحالف العربي، حيث أكد خبراء سياسيون أنه يعيد للذاكرة التقارير المشبوهة، التي تخرج من آن لآخر لمصلحة لوبيات وجماعات ضغط، لافتين إلى أن مجمل تقارير المنظمة ضد التحالف العربي، منذ انطلاق تطهير اليمن بعاصفة الحزم من مليشيا الحوثي وصالح غير منصفة. استنكر د.ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل المصري، تقرير الأممالمتحدة، مؤكدًا أن الأممالمتحدة منظمة دولية، وأنشئت بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذ إنشائها وهي خاضعة لنفوذ دول بعينها، لذلك ترى كل تقاريرها والمنظمات التابعة لها تدين الدول العربية. وأضاف: إن تقرير الأممالمتحدة الأخير لم يصدر تقرير مثله يدين جرائم إسرائيل ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، أو في عدوانها على جنوبلبنان، ولم نقرأ تقرير المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة يدين جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان وفي سوريا وفي ليبيا أو في دعمها الإرهابيين، وأنها تغض الطرف تمامًا أمام جرائم التعذيب البشع لجنود أمريكا في سجن أبوغريب في العراق وفي سجن جوانتانامو، ونفس الأمر بالنسبة لتقارير «هيومان رايتس» الأمريكية، فهي مسيسة ضد مصر باتهامات كاذبة كتعذيب المعتقلين في السجون، في حين أنها لم تتحدث في يوم من الأيام عن جرائم إسرائيل الوحشية أوعن جرائم قطر الإرهابية. وطالب الشهابي التحالف ومختلف الدول العربية المتضررة بمواجهة التلاعب في التقارير بقوة وصراحة والرد عليها، وأن يوضحوا أدوارها المشبوهة التي تلعبها لصالح المخططات الغربية الصهيونية المعادية للعرب. أشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، يحيى كدواني، إلى أن التقرير مشبوه ويؤكد الانحياز المفضوح من جانب الأممالمتحدة، مشيدًا بالدور الذي تقوم به المملكة في اليمن، خاصة تقديم المساعدات. وأوضح أن الأممالمتحدة تركت أطفال بورما يذبحون ويقتلون، وتغاضت عما يقوم به الجنود الإسرائيليون تجاه الشعب الفلسطيني، وتأتي الآن لتفتح ملفات قديمة انتهت منذ فترة. وأكد وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب المصري، أن المملكة والتحالف يتخذون الإجراءات الاحترازية لحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتقليل التكلفة الإنسانية. قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، اللواء يونس الجاحر، إن التقرير الأممي بشأن اليمن غير منصف وله مآرب أخرى، مشيرًا إلى أنه تجاهل عن عمد ما تقوم به ميلشيا الحوثي من جرائم لا يمكن السكوت عليها من جانب منظمة كالأممالمتحدة من المفترض أن تكون أكثر إنصافًا في تقارير الردع، حيث الانتهاكات اليومية وتدخلات طهران في المشهد خاصة تهريب الأسلحة التي أودت بالشعب اليمني، متسائلًا: أين كانت الأممالمتحدة حين تم ذبح الشعوب العربية باسم الإرهاب؟. وأكد عضو لجنة الدفاع المصري أن الأممالمتحدة تختار بغير عناية التعليق على بعض الأحداث وتغفل الأخرى، في الوقت الذي لم تتحدث فيه في أي وقت عن دعم النظام القطري مثلًا للإرهاب، أو أن الدول العربية تحاول الدفاع عن نفسها وأمنها القومي وأمن مواطنيها من التدخلات الخارجية من كل المنظمات المشبوهة.