الهلالي: قلة الأنشطة مؤخرًا سببها إداري وليس ماليا وعلى خلاف ما ذهب إليه الجميع من ارتباط النشاط بالميزانية، يذهب الشاعر أحمد الهلالي، المسؤول الإداري بنادي الطائف، إلى القول: في هذه المرحلة لا أظن الأنشطة متعلقة بالميزانية، مع أن الأندية تعاني من استمرارها على ميزانية أقرت من 1395 ما يقارب 44 سنة لم تعد تفي باحتياجاتها مع تعدد الأنشطة والمتطلبات، وغلاء الأسعار، وأرى مسألة قلة الأنشطة مؤخرًا متعلقة بالحالة الإدارية التي تعيشها الأندية من عامين، والتمديدات المستمرة لمجالس الإدارات، التي انتهى آخرها في 30 ذي القعدة الماضي، ما أثر على خططها وبرامجها، وترقب الانتخابات التي اعتمدت ثم أوقفت فجأة لمراجعة اللائحة، فالأندية الآن تعمل نظاميًا بهيئاتها الإدارية فقط (الرئيس والمسؤولين الإداري والمالي) فيما يشبه تسيير الأعمال، ولا صلاحيات لمجالس الإدارة لانتهاء مدة التمديد الأخيرة. في ظل الضبابية الإدارية التي تعيشها الأندية الأدبية، جراء عدم حسم موضوع اللائحة الجديدة، وتأجيل الانتخابات، والتمديد للمجالس الحالية بمدد زمنية انتهت دون جديد، تواجه مجالس هذه الأندية التكليف بإدارة النشاط دون معونة مالية، بما أدخلها في حرج لعدم قدرتها على الإيفاء بما هو مطلوب منها لحين قيام الانتخابات. الزهراني: لم يصلنا من المكرمة الملكية إلا ربعها رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني، يؤكد ذلك في سياق قوله: جميع الإدارات الحكومية على مستوى المملكة تصل ميزانياتها بعد صدور ميزانية الدولة بشهرين أو ثلاثة على الأكثر، أما الأندية الأدبية فلم تصرف الإعانة السنوية المقطوعة، على الرغم من أنه لم يبقَ على نهاية العام سوى شهرين؛ كنا نشكو من قلة الإعانة التي لا تلبي ربع الاحتياج، وها نحن اليوم نتمنى أن تصرف إعانتنا السنوية لنسير أمور موظفينا على الأقل، فكيف لا يكون هناك ضائقة مالية؟! مضيفًا بقوله: ولا تفوتني هنا الإشارة إلى أن المكرمة الملكية، والمتمثلة في الملايين العشرة لكل نادٍ؛ حرمت منها الأندية، ولم يصرف منها إلا الربع بعد الرفع لمقام خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله، وما زلنا ننتظر بقية العشرة.. ويختم الزهراني بقوله: نعم الوزير الحالي ومن معه ليس لهم ذنب فيما حدث؛ لكن يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بالأندية، ومعاقبة من كان سببًا في تأخر صرف الإعانة وحل مشكلة ما تبقى من المكرمة. المطلق: أسباب تأخر الدعم غير معلومة ويتفق رئيس أدبي الحدود الشمالية، ماجد المطلق، مع الزهراني في الأثر السلبي لتأخر الإعانة السنوية، قائلاً: لو وصل الدعم السنوي المقرر من الوزارة كما تصل الميزانيات لكافة الإدارات الحكومية؛ لما كانت هناك ضائقة مالية، ولكن دائمًا ما يتأخر هذا الدعم، ولا أعلم ما هي الأسباب. فتأخر الدعم السنوي يحد من التوسع في النشاط المنبري وغيره من الأنشطة، ومع ذلك فأنشطة الأندية الأدبية لم تتوقف بل هي مستمرة، فمثلاً أدبي الحدود الشمالية نفذ من مطلع العام وحتى الآن حوالى 55 نشاطًا متنوعًا تم تنفيذها في عرعر واللجان الثقافية في المحافظات. آل مرضمة: تشييد المبنى الجديد استنزف ميزانيتنا ويتداخل سعيد آل مرضمة رئيس أدبي نجران بقوله: انتهينا خلال الفترة الماضية من تشييد المبنى الجديد للنادي والذي استنزف ميزانيتنا كاملة، ونجاهد الآن لإنهاء التأثيث، ولا يخفى عليكم بأنها مرحلة مرهقة جدًا ماليًا، خاصة مع تأخر الدعم السنوي للنادي، وعدم وصول كامل مبلغ المكرمة الملكية؛ لكننا في مجلس الإدارة سنعمل جاهدين على تجاوز هذه العقبات ليظهر هذا المشروع كما خطط له. وبإذن الله يتم صرف المكرمة والإعانة لأنهاء مهمة في الفترة الحالية. ويرى عضو الجمعية العمومية بأدبي جدة الشاعر عبدالملك الخديدي أن الأندية الأدبية تحتاج إلى إعادة نظر من الجهة المرتبطة بها وهي وزارة الثقافة والإعلام بدراسة جدية لوضعها، وزيادة المخصصات السنوية، والاستشعار بأهمية الدور الذي تقوم به في الساحة الثقافية، على اعتبار أن النادي الأدبي هو النافذة الوحيدة المطلة على المجتمع أدبيًا وثقافيًا، والمظلة الوحيدة التي يتجمع تحتها المثقفون والأدباء. ماضيًا إلى القول: تقع على مجالس إدارة الأندية الأدبية مسؤولية إيجاد حلول لفك خناق الأزمة المالية. وأقترح البحث عن رعاة من المؤسسات التجارية الكبرى حيث تستلم أنشطة الأندية وتنظم المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وطباعة الكتب والدوريات وتسويقها ونشرها. فمثلاً لو تتولى شركة كبرى مثل شركة جرير رعاية الأندية عن طريق الوزارة وتشرف على جميع الأنشطة وتقوم بتفعيل منصات الأندية الأدبية بأمسيات ومحاضرات ودراسات أدبية واستقطاب كبار الأدباء في المملكة وعرض تجاربهم على مسرح النادي، وبذلك تنتهي الأزمة المالية بوجود مثل هذه الرعاية التجارية من مؤسسات مقتدرة تهتم بالكتاب والمؤلف والمتلقي بإشراف مباشر من الأندية. الخديدي: البحث عن رعاة سيفك الخناق عن الأندية في انتظار الوزارة بتواصل «الأربعاء» مع الدكتور حمد السويلم رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي، لإبداء رأيه حول القضية المطروحة، آثر الانتظار إلى حين اعتماد وزارة الثقافة والإعلام مستخلصات الدعم السنوي بعد عودته إلى الوطن.