في وقت صادقت وزارة الثقافة والإعلام على التحقيق الذي نشرته صحيفة «عكاظ» بتاريخ 10 محرم حول (لائحة الأندية الأدبية الجديدة) والذي أوردت فيه معلومة عن إمكان التمديد لمجالس إدارة الأندية لحين صدور اللائحة، بموافقة الوزير الدكتور عواد العواد على التمديد للمجالس لمدة ستة أشهر اعتبارا من 01/12/1438 على أن تعتمد خلالها لائحة الأندية الأدبية الجديدة، وتحديد موعد الانتخابات. وطالب رؤساء الأندية الأدبية بضرورة الإسراع بإصدار اللائحة ودعوة الجمعيات العمومية في الأندية لبدء التجهيز للانتخابات بشكل رسمي، حتى لا تبقى الأندية أسيرة إدارات ممدة، لا تملك المرونة الكافية للعمل، مقدمين شكرهم للوزير في الوقت نفسه على التمديد حتى يتحركوا قليلا في الفترة القادمة، ولا تبقى الأندية معطلة لحين موعد صدور اللائحة وانعقاد الانتخابات. واعتبر رئيس نادي الحدود الشمالية ماجد المطلق التمديد لمجالس إدارات الأندية أمرا إيجابيا يعطي انطباعا عن نية الوزارة بالالتفات للوسط الثقافي ومؤسساته والعمل على تطويرها. وأضاف: «سيسهم قرار التمديد لإدارات الأندية بأن تمارس أعمالها بشكل قانوني ونظامي، حتى تبقى نشيطة وحيوية، فمن غير المعقول تركها معلقة دون تمديد ولا انتخابات». بيد أن المطلق طالب بضرورة الإسراع باستصدار اللائحة قبل انتهاء فترة التمديد حتى يتسنى للمجالس الحالية تسليم الأندية للمجالس الجديدة المنتخبة بعد فتح الجمعيات العمومية وتسجيل الأعضاء الجدد استعدادا للانتخابات وفق اللائحة الجديدة. ولم يبتعد رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني برأيه عن المطلق، لكنه وجه مطالب عدة لوزارة الثقافة والإعلام، متمنيا أن تعمل عليها خلال الفترة القادمة بما ينعكس بشكل إيجابي على الأندية. واشتكى الزهراني من عدم وصول الإعانة السنوية المالية، مشددا على أنه أمر مهم سيتوقف عليه دعم أنشطتنا التي تقوم على الاجتهاد خلال الفترة الماضية، واستكمال بناء المقرات للأندية التي لا تملك مقرات في الوقت الحالي. ولفت إلى أهمية إعادة النظر بمنح الأندية إعانة مالية تعويضا عن حرمانهم من مكرمة خادم الحرمين الشريفين قبل ثلاثة أعوام، والتي وصلت لجميع الجهات الحكومية، باستثناء المؤسسات الثقافية. وتساءل لماذا يحرم المثقف من مكرمة الملك، مشددا على أهمية منحهم تعويضا ماليا مع متابعة صرفها في استكمال مقرات الأندية، حتى تكون جاهزة لمجالس إدارات الأندية المنتخبة القادمة. ودعا الزهراني لضرورة أن تنجز اللائحة بأسرع وقت، حتى تجرى الانتخابات قبل فترة التمديد بوقت كاف، متمنيا أن يكون آخر تمديد لمجالس إدارات الأندية، وأن تخرج اللوائح بشكل يرضي تطلعات المثقفين. ولم تتوقف مطالب الزهراني عند هذا الحد بل دعا لضرورة أن يكون للمثقف في الجمعية العمومية مكانة أكبر ودور أبرز في الانتخابات القادمة، وأن يكون المرجعية الأولى للأندية الأدبية، حتى تنجح الأندية في أداء الدور المنوط بها. ويؤكد رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي أن قرار التمديد سيجعل الأندية تتنفس، ويعطي لإداراتها مرونة أكبر للعمل حتى وقت إصدار اللائحة، مؤملا أن تلتفت الوزارة أكثر للأندية وتوليها اهتماما أكبر ودعمها ماليا ومعنويا، مع أهمية الإسراع في استصدار اللائحة حتى يتسنى للراغبين في الترشح التقدم واستلام راية الأندية الأدبية من المجالس الحالية وتواصل مسيرتها كحاضنة وداعمة للأدب والثقافة والمبدعين في وطننا الغالي. يشار إلى أن جميع الأندية الأدبية ستستفيد من قرار التمديد لمجالس إداراتها، باستثناء ناديي الرياض الذي جرت فيه الانتخابات قبل شهر رمضان الماضي، ونادي الشرقية الذي لم تنته الفترة النظامية لمجلس إدارته بعد.