الكثير يكتب عن السعادة وكل ذي رأي له حرف يختلف عن الآخر لكن من هم السعداء حقاً في خضم هذه الأحداث المتقلبة في عصرنا الحاضر؟ كيف هي نظرتهم للتقلبات وبما يتميزون عن غيرهم من سمات للشخصية؟ ما هي قدراتهم التي يتفاجأ البعض بها عندما يرون أن شخصًا ما يتمتع بكامل قوته العقلية والبدنية والروحية في ترف السعادة؟ السعداء هم الذين ينظرون للجوانب المشرقة من الأمور أو يبحثون عنها، يقدرون الأحداث على أنها أكثر جلبًا للسرور، نظرتهم ايجابية للأحداث، تداعياتهم الحرة هي أكثر مجلبة للسرور هم قادرون أيضًا على عملية الضبط الداخلي يعتقدون كل الاعتقاد أن الأحداث تقع تحت سيطرتهم وليست بعائدة للآخرين أو هي في أمور الغيب التي لا يتقنون التصرف فيها، السعداء لديهم مساحة واسعة للاختيار فيما يودون فعله، لديهم القدرة في تحقيق درجة من التكامل في شخصيتهم، نظرتهم للوقت أكثر إيجابية فالوقت لديهم يجب أن يكون بالعمل هادفًا، يتمتعون بالذكاء لأن العقل في حالة الوعي دائمًا، يتميزون بالمرونة في مجابهة كل العوائق. إذن بناء الشخصية واستقرارها مصدر هام للهنا وعلى كل حال السعادة موقف نستطيع التدرب عليه، يمكننا تفسير الأمور الطارئة بشكل أكثر ايجابية، يمكننا البحث عن الأمور الأكثر سهولة وإسعاداً لنا. يمكننا أيضًا أن نجد لحياتنا أهدافًا سامية نسعى اليها ونحقق نجاحاتنا من خلالها وبالتالي نحقق الايجابيات التي لابد منها لنيل الرضا على الأقل.