قدر مستثمرون في سوق المستلزمات المدرسية نسبة نمو السوق ب7 % خلال الفترة الحالية التي تسبق بدء العام الدراسي، نظرا لإقبال الأسر على شراء متطلبات أبنائهم، مشيرين إلى أن أسعار القرطاسيات ارتفعت هذا العام بما يعادل 5% عن العام الماضي، مرجعين ذلك إلى الموردين، لافتين إلى أن بعض أصحاب القرطاسيات والمكتبات ومحلات بيع الملابس المدرسية لجأوا إلى تقديم عروض وتخفيضات بهدف جذب أكبر عدد من الزبائن. وأكدوا أن السوق يشهد في هذه الفترة من كل عام نشاطاً ملحوظاً وتنافساً كبيراً، مشيرين إلى أن المؤشرات تؤكد تنامي هذا السوق مع زيادة عدد الطلبة والطالبات في المدارس وكذلك طلاب وطالبات الجامعة. من جانبهم، أشار عدد من أولياء الأمور إلى أن مشتريات الطالب أقل تكلفة من الطالبات قائلين:»الطالبة تحتاج لما بين 400 إلى 500 ريال لشراء مستلزماتها، فيما يحتاج الطالب إلى300 ريال» ورصدت «المدينة» خلال جولة لها تفاوت في الأسعار بين القرطاسيات والسوبر ماركات التي خصص البعض منها ركنا لتوفير المستلزمات المدرسية، حيث سجل سعر درزن الدفاتر (40) ورقة 12 ريالا، و15ريالا لدرزن 60، و20ريالا لدرزن 80 و30 ريالا لدرزن 100، أما الحقائب المدرسية فتبدأ من 40 ريالا إلى 100 ريال للصيني ومن 100ريال إلى 500 ريال للماركات الشهيرة، أما «المريول» للصفوف الأولية فيبدأ من 70 ريال ويصل ل250 ريالا. وأوضح محمد مهدي مستثمر في القرطاسيات أن غالبية المكتبات أصبحت تعتمد على المنتجات الصينية، لارتفاع أسعار المنتجات الأخرى المستوردة من إيطاليا وألمانيا، مشيراً إلى أن الفرق في السعر قد يصل إلى الضعف، خصوصاً للحقائب المدرسية. من جانبه، قال رئيس لجنة المدارس الأهلية بغرفة جدة مالك بن طالب: «تشهد مبيعات الأدوات المدرسية حاليا انتعاشا نظراً لاقتراب بدء العام الدراسي الجديد»،مشيراً إلى أن بعض أولياء الأمور يواجهون أعباء إضافية. وأكد الدكتور واصف كابلي عضو مجلس الغرف السعوديه أن نشاط المستلزمات المدرسية يمتد على مدار العام الدراسي بخلاف السلع الموسمية، منوها بأن هناك انتعاشا في أقسام المكتبات, لافتا إلى تقديم عروض في الأسعار مطالبا المستهلك باغتنامها، والحذر من التخفيضات والعروض الوهمية. فيما قال الدكتور عبدالله المغلوث عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة الرياض: «في كل موسم دراسي جديد تبدأ أسواق المكتبات والمتاجر الكبيرة بالتحضير لموسم المدارس، إذ يلحظ تهافت كبير من أولياء الأمور للشراء، وهذا يعتبر حراك اقتصادي كبيرللمكتبات، داعيا إلى توطين هذه الصناعة». فيما قال خالد الشهري «ولي أمر» إن المستلزمات المدرسية تختلف أسعارها من مكان لآخر وتتراواح نسبة الارتفاع مابين ريالين إلى 5ريالات في السلعة. وبينما ذكر فايز الحربي «ولي أمر» أن البنات أكثر تكلفة من الأولاد، اشتكى أبو عبدالله من ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية. من جهته أكد مصدر في وزارة التجارة أن هناك جولات تفتيشية لمراقبة السوق ومنع المتلاعبين بالأسعار.