قال عدد من الحجاج اليمنيين: إن حسن الاستقبال، والإنسانية العالية، التي وجدوها في التعامل مع مسؤولي المملكة منذ وصولهم لأداء فريضة الحج، أزال عنهم عناء العراقيل، التي وضعها في طريقهم الحوثي لمنع سفرهم إلى الأراضي المقدسة، معربين عن عظيم امتنانهم وشكرهم إلى القيادة الرشيدة في المملكة على الاستقبال والخدمات التي وجدوها بمكةالمكرمة. وأشار الحجاج، في حديثهم ل»المدينة»، إلى أنهم لم يتوقعوا نجاحهم في الوصول لأداء الحج، منوهين بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، في نشر الإسلام، وخدمة المسلمين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الشريعة الغراء ووصف ماجد الجماعي - 60 سنة - الاستقبال الذي لقيه، والحجاج اليمنيون في المملكة، بالإنساني النبيل، الذي يرتكز على العلاقات الأخوية والصداقة التي تجمع الشعبين. ولفت إلى أن الاستقبال السعودي سواء بمنفذ الوديعة، أو عند الوصول إلى مقر السكن بالعزيزية، أعاد الروح للحجاج اليمنيين، بعد العراقيل الحوثية، التي كادت أن تضيع آمالهم في أداء الفريضة. و قال عادل محمد، 32 سنة، اليوم: «يتضاعف العطاء من المملكة باستقبال إنساني عظيم، خفف علينا معاناة العراقيل الحوثية للحد من أعداد الراغبين في أداء المناسك»، مؤكدًا أن الاستقبال الطيب أعاد الفرحة لهم. اعتداءات حوثية واتفق نبيل سلمان 38 سنة، وغالب بشير 59 سنة، وقاسم علي 55 سنة، وسعد فاروق 67 سنة، مع الآراء السابقة، مؤكدين أن رحلة الحج حاليًّا في ظل هذه الأوضاع الراهنة، بلغت من الصعوبة ما لم يتوقعه أحد؛ بسبب اعتداء مليشيات الانقلاب الحوثي على المواطنين، وما نتج عن ذلك من فوضى عارمة في البلاد، زادوا من استغلالها لمنع الراغبين في أداء مناسك الحج من الحضور للمملكة. وشددوا على أن حسن الاستقبال ساهم في إعادة ترتيب الأوراق، وأعاد إليهم الفرحة، مؤكدين تعهدهم جميعًا بالالتزام بالأنظمة والقوانين التي وضعتها المملكة خلال موسم الحج. من جانبه أكد عضو مجلس إدارة المؤسسة الأهلية، لمطوفي حجاج الدول العربية عبدالرزاق سعيد حسنين، أن المؤسسة تعمل على تنفيذ برامج الترحيب والاستقبال للحجاج اليمنيين، بتوجيه من وزارة الحج لإدخال البهجة على نفوس حجاج اليمن، وإزالة عناء السفر ومشقته عنهم وإبراز حفاوة استقبال المملكة لهم، وذلك من خلال وكالات ومكاتب الزيارة. الورد والتمر وأوضح أن المؤسسة استقبلت الحجاج اليمنيين بالتلبية، والأهازيج وبماء زمزم المبارك، والورد والتمور وبالابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه، واهتمت بتلمس احتياجاتهم منذ أن وطأت أقدامهم منافذ الدخول، وحتى وصولهم إلى فنادقهم في مكةالمكرمة الموجودة في المنطقة المركزية وحي العزيزية. وأشار إلى أن كل فندق يتسع لأكثر من 4 آلاف حاج يمني، ومرافقتهم بعدد من الدوريات الأمنية ومعاملتهم وفق القيم العربية والإسلامية الأصيلة في الضيافة، ووصل حتى الآن ما يقارب 6 آلاف حاج يمني من عدد الحجاج الأصل 24 ألف حاج يمني.