تطرق الإعلام والكتّاب في الآونة الأخيرة إلى طرح مواضيع تضع المجهر على المشكلات والأسباب المؤدية لابتعاد الأبناء عن أهليهم والتفاتهم للأجهزة والإلكترونيات.. ومن هنا نقول شكرًا للكتاب على طرقهم هذا الموضوع الهام، والذي فعلًا يلامس الواقع المعاش في الوقت الحالي، فالأبناء أصبحوا لا يكترثون بالعلاقات العائلية، كما هو في السابق من حيث الاهتمام، والسعي، والقرب من الأسرة. وما نراه الآن هو الاتجاه لمطالب الذات فقط بين جميع أفراد الأسرة، الذي أبعد الأبناء عن الاستشعار بطينة الروابط الأسرية فأصبح كل فرد بلا همة وبلا إدراك لأهمية وجوده مع الأسرة. لذا يجب علينا أن نسرع في العمل على إيجاد السياسات، التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة، ونحن نجد أن من أهم الحلول لهذه المشكلة التعاون والتكامل الإسلامي والعربي، كذلك ربط التعليم والتدريب بالاحتياجات لتماسك العائلة وحماية العلاقة بين أفرادها. وفي هذا القول: نسأل الله التوفيق في القادم من أيامنا.