وصف رجل الأعمال والمستثمر الفندقي هاني بن علي العميري الهذلي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لاستعراض قوات الحجج بالحافز الكبير والرغبة فى الوقوف على جاهزية القطاعات الأمنية والخدمية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن واكتمال كافة الاستعدادات من أجل راحة الحجيج وتمكينهم من أداء فريضتهم في يسر وسهولة مؤكداً أن هذه الرعاية تأتي في إطار اهتمام الدولة -رعاها الله- منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه براحة الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم في راحة وطمأنينة. مساهمة الخاص وبيَّن الهذلي أن جميع الأجهزة الحكومية استعدت منذ وقت مبكر لموسم الحج واستنفرت كل جهودها من أجل موسم حج ناجح بإذن الله بكل المقاييس مشيراً إلى أن القطاع الخاص يساهم بفاعلية في خدمة ضيوف الرحمن من خلال ثلاثة مجالات أولها: قطاع الإسكان حيث تم الترخيص لأكثر من سبعة آلاف عمارة سكنية مصممة وفق أفضل المواصفات وموزعة على عدد من الأحياء لاستيعاب ضيوف الرحمن إضافة إلى الفنادق بكافة تصنيفاتها والوحدات السكنية المرخصة من هيئة السياحة والتراث الوطني والتي جهزت لاستقبال الحجاج بعد أن قامت بعثات الحج والشركات السياحية الأجنبية بإجراء التعاقدات لاستئجار المساكن منذ وقت مبكر وفقاً للامكانات المادية للحجاج مشيرًا إلى أن إيجارات المساكن تختلف وفقاً للقرب والبعد من المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف فأسعار إيجارات غرف الفنادق في المنطقة المركزية تتراوح ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف للحاج الواحد ثم تبدأ الأسعار في الانخفاض كلما بعد المسكن عن المنطقة المركزية مشيرًا إلى أن قطاع تأجير العمائر شهد هذا العام تحسناً في العوائد بسبب زيادة أعداد حجاج الخارج بنسبة 20% بعد انتهاء العمل في مشروع توسعة المطاف والذي أصبح يستوعب أكثر من 107 آلاف طائف في الساعة مما أدى إلى تأجير العديد من العمائر في أحياء: العزيزية والعدل والروضة والشيشة والمعيصم والنزهة وحي السلام والخالدية والزاهر وغيرها من الأحياء الأخرى حيث بدأت بعثات الحج في البحث عن العمائر المناسبة واستئجارها منذ وقت مبكر في استئجار العمائر وتوثيق عقودها من مؤسسات الطوافة المعنية وفقا لنوعية الحجاج حيث إن كل مؤسسة من مؤسسات الطوافة الست معنية بخدمة فئة من الحجاج. تحسن كبير وبيَّن الهذلي أن القطاع الآخر هو قطاع الإعاشة وشهد في هذا العام تحسناً كبيرًا بسبب توجه بعثات الحج والشركات السياحية الأجنبية إلى التعاقد مع العديد من شركات الإعاشة حيث تتنافس 162 شركة إعاشة مرخصة من أمانة مكةالمكرمة على اقتناص حصة إعاشة الحجاج بالمشاعر المقدسة، والتي تقدر بنحو 456 مليون ريال، منها 306 ملايين لإعاشة حجاج الخارج، و150 مليونًا لإعاشة حجاج الداخل. مضيفًا: إن شركات الإعاشة المرخصة من قبل أمانة مكةالمكرمة، انتهت من التعاقد مع بعثات الحج لتوفير الإعاشة للحجاج في مخيماتهم بالمشاعر، وفقًا لرغبات كل بعثة، وأن الشركات حريصة على تقديم الخدمات في الأوقات المحددة، حتى يتفرغ الحجاج لأداء مناسكهم. وأكد العميري أن متوسط ما ينفقه الحاج على الإعاشة في اليوم يقدر ب15 ريالًا، بخلاف وجبات البوفيه المفتوح. وأشار الهذلي إلى أن القطاع الثالث وهو قطاع النقل حيث يضم أسطول النقابة أكثر من 17 ألف حافلة تعمل على نقل ضيوف الرحمن إضافة إلى قطار المشاعر والذي يعمل على نقل حوالى نصف مليون حاج من حجاج الخارج والداخل مؤكداً أن جميع القطاعات تعمل وفق منظومة واحدة بهدف راحة ضيوف الرحمن الذي توليهم الدولة جلَّ اهتمامها ورعايتها وأكد الهذلي أن رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج في موسم حج هذا العام 1438 ورفع أعداد الحجاج من الداخل والخارج إنما يأتي في إطار اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين على رعاية ضيوف الرحمن مشيراً إلى أن المملكة قيادة وحكومة وشعبًا تفخر بخدمة الحرمين الشريفين وتسخر كافة الإمكانات البشرية والمادية ليحظى حجاج بيت الله بمستوى من الخدمات يليق بضيف الرحمن.