عُرِف الدبلوماسي المحنَّك أناتولي أنتونوف الذي عين أمس سفيرًا لروسيا لدى الولاياتالمتحدة في وقت بلغت العلاقات مستوى متدن الى درجة الخطورة، بأنه مفاوض صلب لا يثق بواشنطن. إلا أن خبرته الطويلة أكسبته براغماتية تمكنه من التأقلم مع التحولات المفاجئة في العلاقات مع الغرب. وسيحتاج نائب وزير الخارجية البالغ من العمر 62 عامًا إلى كل مهاراته وخبرته للقيام بمهمة إنعاش العلاقات الأميركية الروسية التي يبدو أنها دخلت مرحلة الجمود. ويشير المحلل ألكسندر غابويف من معهد «كارنيغي» في موسكو إلى أن «أنتونوف متشدد يفهم القضايا التي يتحدث عنها ويعرف الغرب جيدا». وأضاف: «إنه داعم مخلص لخط الكرملين، إلا أنه لا يؤمن بشكل أعمى بنظريات المؤامرة مثل حال العديد من أقرانه في دوائر الجيش والاستخبارات».