تعتز المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا بخدمة ضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين، وجهود المملكة في هذا الصدد أكبر من أن ينكرها جاحد أو يشوهها مغرض، يستوي في هذا النظام الصفوي ونظام الدوحة التابع لإيران. على مر السنوات شغل النظام الصفوي باستهداف الأراضي المقدسة والاعتداء على موسم الحج بإثارة الفوضى وافتعال الحوادث بغرض تسييس الحج والإساءة لتنظيم المملكة له، وبلغ به الإجرام حد إراقة الدماء وتعريض حياة الحجاج للخطر، بتوجيه بعثات الحج الإيرانية باختراق الأنظمة والقيام بأعمال لا مسؤولة لإرباك خطط تنظيم الموسم وتفويج الحجيج عمدًا. وهذا العام طالعنا مسؤولو حكومة الدوحة بتصريحات ليست إلا ترجمة لتصريحات نظام طهران المغرض، ما نأسف كثيرًا له رغم عدوان تنظيم الحمدين الذي بقي عشرين عامًا يكيد للمملكة ولدول الخليج والدول العربية واستقرارها وسلامة شعوبها، تحت شعارات كاذبة خاطئة هي نصرة الشعوب على حكامهم، في امتداد للتناقضات والازدواجية التي يعاني منها النظام القطري، فالشعب المصري بالنسبة لقطر هو الإخوان فقط وكل من لا يوافق هواهم ليس محسوبًا في عداد الشعب وإن بلغ ثمانين مليون شخصًا، والشعب القطري المعارض لسياسات الحمدين وعزمي أيضًا لا يعد جزءًا من الشعوب التي تدعي حكومة قطر تحيزها لهم وتبني نصرتهم. المتابع لما يصدر عن تنظيم الحمدين والمتحدثين باسمه حتى وإن شعر بالأسف لما لإصرار الدوحة على الانسلاخ عن المجتمع العربي وقيمه ومواثيقه، وعزل قطر عن محيطها الخليجي بتبني أجندات معادية لجيرانها وأشقائها، وكل ما يصدر عن تنظيم الحمدين اليوم عبر مكتب عزمي ومنابره وخلاياه هو استمرار في فضح مخططاته وكشف لأغراضه العدوانية القديمة. وقطر عبر وزير خارجيتها تعلن بصفاقة عن قلقها على سلامة مواطنيها في السعودية بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين بإعادة فتح الحدود بين البلدين للسماح للقطريين بتأدية مناسك الحج في مكة واستضافتهم على نفقته حفظه الله، وهو أمر يفضح سطحية النظام القطري وتخبط خطاباته ولهاثه خلف تشويه المملكة، المملكة التي حافظت على سلامة البعثات الإيرانية التي افتعلت المشكلات وعمدت لإفساد مواسم الحج. تعلم قطر أن شعبها الشقيق عزيز على كل سعودي، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان رعاه الله، وربما تسيء هي عبر أشخاص مندسين ترسلهم خصيصًا لعمل ما تعمله بعثات طهران للإساءة لموسم الحج، وسنرى عبر قناة الحمدين الجزيرة لقاءات ملفقة مع حجاج وهميين أو مندسين يعرضون بتنظيم الحج، فقطر في ظل الحمدين لم تعد سوى مكتب عمليات لإيران.