ينطبق المثل الدارج «جاءت تكحلها فأعمتها» على قطر، فقد جاءت تصريحات المسؤولين القطريين حول تسييس الحج، والتي هدفت منها إلى الهروب إلى الأمام، بعد أن حاصرتها أدلة التورط وبراهين الإدانة من كل صوب، لتكشف المزيد من الوجه القبيح لسياسة الحمدين، ولتثبت للعالم الإسلامي كله إن دعوة الدوحة تلك ليست إلا انعكاسًا لخضوع قطر الكلي لنظام طهران. وقد خابت هذه الدعوة وخاب الحمدين عندما تم تجاهلها بشكل كلي من قبل العالمين العربي والإسلامي باستثناء أعوان النظامين من المليشيات الإرهابية، التي تتلقى الدعم والتمويل من الدوحة كالحوثيين الذين يعتبرون أداة طهران في الكيد للسعودية ومحاولة ضرب أمنها واستقرارها خدمة للمصالح الإيرانية وللمشروع الصفوي الأكبر المعروف باسم الهلال الشيعي، الذي يهدف إلى ربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان من خلال دعم المليشيات والتنظيمات الشيعية المتطرفة وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي وحزب الله. اختلاق أزمات ثانوية للتهرب من المطالب غني عن القول أيضًا إن الدعوة القطرية تعتبر في نفس الوقت، جزءًا من خطة تهدف إلى اختلاق الأزمات الثانوية للتهرب من تحديد موقف واضح من الأزمة المتعلقة بعقوبات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ومطالبها، ضدها بسبب تورطها بالإرهاب شراكة ودعمًا وتمويلًا. وأخيرًا فإن هكذا دعاوى في هذا التوقيت، وبالتزامن مع تصريحات إيرانية مشابهة، ومع محاولة عابثة من جانب الحوثيين لاستهداف مكةالمكرمة (باليستيًا)، تشكل في محصلتها دليلًا دامغًا على مخطط ثلاثي شيطاني لا يستهدف السعودية فقط، وإنما العالم الإسلامي كله. «ترديد قطر للتصريحات الإيرانية حول تسييس الحج كلام مرفوض. هذا الكلام لا يصدر إلا من الأعداء الإيرانيين، وترديد شخص قطري لهذا الكلام يضع بلاده في تلك الخانة». الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين «في ظل الوضع السياسي الراهن مع الدوحة فإن حكومة المملكة ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، بما فيها قطر». وزارة الحج والعمرة في السعودية «السعودية لم تسيس الحج بل الخميني فعل ذلك، وفرض التظاهر السياسي وسبب كوارث دموية عدة مرات أشهرها عاما 1987 و2015. ومع ذلك التزمت المملكة دوما بحق المسلمين الإيرانيين بأداء مناسك الحج بحرية وأمان». الكاتب العراقي أسعد البصري «إن مناصرة القدس ليست باستغلال موسم الحج ولكن بدعم صمود الشعب الفلسطيني». علي راشد النعيمي - أمين عام مجلس حكماء المسلمين