من مبدأ قوله تعالى: «وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ، أَيْنَ مَا تَكُونُوا» الدافع الديني للعمل التطوعي هو دافع رئيسي وهو الرغبة في نيل الأجر والثواب بدون مردود مادي واحتساب الأجر من عند الله، وإلى جانب هذا الدافع الإساسي توجد العديد من الدوافع، منها الرغبة في تحقيق الذات والدفاع عن القيم ونشر المبادئ التي يؤمن بها الإنسان وهذا الدافع مطلب أساسي للنفس البشرية، بالإضافة إلى ارتفاع درجة المسؤولية الاجتماعية والتي تُجسد مسؤولية الفرد أمام ذاتهِ عن المجتمع الذي يعيش فيه ومدى حاجتهِ لأن يكون مسؤولاً وعنصرًا فعَّالًا في بناء المجتمع، كذلك تحسين العلاقات الاجتماعية فالمتطوع سيلتقي بغيرهِ من المتطوعين ويتم التعارف بينهم وبالتالي كسب علاقات اجتماعية مميزة وقائمة على الخير والمساعدة، كما أن العمل التطوعي هو أكبر وسيلة قد تُشعر الفرد بالإحساس بالضمير، حيث إن العمل التطوعي قرار فردي وراءه دافع ذاتي لا يكون المرء مُجبرًا فيه على أمرٍ بحد ذاته مما يشعر المتطوع مساحة حرية أكبر والشعور بالنجاح متجدد مع كل خطوة يخطوها. * رسالتي لأبناء الوطن: وطننا يستحق مننَّا الكثير مُقابل ما يقدمهُ لنا فبادروا وكونوا متطوعين في جميع المجالات، فأنتم أهل بلاد الحرمين الشريفين، وأهلاً للخير وأجعلوا حب العمل التطوعي، حب العطاء، حب الخير، العمل الإنساني، أخذ دور فعَّال في المجتمع، حب الوطن والإنتماء له، الفضول وحب التجربة عنواناً لكم.