التحرك القانوني ضد أولئك الذين ينشرون في أدوات التواصل الكراهية ويسيئون لكل شيء هو حق مشروع ذلك لأن هؤلاء وكل من خلفهم أو يتابعهم هم عشاق أذى، يستغلون كل ما في يدهم لصناعة الشر، ( لا) والمشكلة هي ليست هنا فقط بل المشكلة أيضاً في عقول أولئك الذين يتابعونهم وهم يؤمنون بكل كلمة يكتبونها ولا دليل على ذلك أكثر من أن تجد رجلاً يحمل نفسه ليسيء لإنسان آخر لم يقترف ذنباً في حقه أو يسئ له في يوم من الأيام ،لكن مشكلة هؤلاء هو عشق الخروج عن المألوف لإثارة الفتن والقلاقل والشر وتعبئة المجتمع بالكُره والضغينة لجرِّهم إلى ويلات هي أكبر مما يعتقده البسطاء . وهنا جاء تدخل الدولة الحاسم من خلال جرِّهم إلى المحاكم والتحقيق معهم ومن ثم تطبيق العقاب عليهم ليرى كل العابثين أن الحرية هي أن لا تعتدي على خصوصيات الآخرين وأن الحرية هي أن تكون أنت حراً في تصرفاتك التي تخصك، بمعنى أن تبقى أنت تحت مظلة القانون الذي يحفظ حقوق الجميع ...،،، وبكل أمانة أنا سعيد جداً بما سمعت في قناة العربية وبما قرأته عن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها النيابة العامة ووزارة الإعلام ضد أولئك الذين غرَّدوا وأساءوا للوطن وحمَّلوا أنفسهم وزراً وخطيئة كان يفترض ألا تصل الى حدود نشر الكُره والتحريض الطائفي والشماتة ، وهي خطوة رائعة وأكثر من رائعة لتصويب الأمور إلى التمام ،ويبقى الحب والسلام والإنسانية هو نظامنا وحياتنا في مملكة الإنسانية، ولكي (لا) تُستغل منابر الوعظ ومنصات التواصل وتتحول إلى قاذفات بارود وحقد وأذى وقذف وانتهاك لحقوق الآخرين الذين يختلفون معهم في الرأي فقط وفي هذا رسالة واضحة لكثير من الفارغين والتافهين ..،،، ( خاتمة الهمزة ) ... ليس هناك أجمل من أن ترى العقاب والحساب هو سيد المكان ،وفي هذا قمة الإنسانية التي تصنع للإنسان قيمة وتحفظ له حياته بعيداً عن الحقد والكُره والجنون ...،،، وهي خاتمتي ودمتم.