استطاعت منطقة الباحة بقيادة أميرها المميز صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أن تحقق نجاحا باهرا في صيف الباحة لهذا العام 1438ه، تحت عنوان «باحة الكادي.. مصيف بلادي». وذلك من خلال المشروعات السياحية التي تم تنفيذها في مدينة الباحة وعدد من محافظات المنطقة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر حديقة الحسام في مدينة الباحة والغرف الطائرة في منتزه غابة رغدان وإعادة افتتاح المنتزه الوطني في بلجرشي وتميز كورنيش سد الجنابين، وتطوير موقع سد وادي مدهاس في المندق وإنشاء منتزه الثروة الوطني في القرى ومنتزه الأمير مشاري في بني حسن. إضافة إلى ذلك ما شهدته هذه المحافظات من تنافس قوي في الفعاليات التي شهدت إقبالا منقطع النظير من قبل الزوار والمصطافين وأهالي المنطقة. كما أن لبعض الفعاليات المميزة التي نفذتها المحافظات منها فعالية تحدي المرتفعات في بني حسن والذي تم اعتماده لمدة عشر سنوات قادمة. ومهرجان العسل الدولي الذي نظمته جمعية النحالين التعاونية الذي شهد إقبالا منقطع النظير من زوار من داخل المملكة وخارجها، أيضا فعالية ديوانية الطيبين التي نظمتها الجمعية الخيرية لإكرام المسنين بجوار مهرجان بلجرشي للتسوق. كما أن للنافورة الراقصة واستعراض الدايناصورات التي تم تنفيذها في محافظة المندق أبرز الأثر في نفوس زوار المحافظة، فيما شهدت محافظة العقيق سباق الخيل الذي سعاه وحضره سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز وأيضا الطيران الشراعي ومهرجان التمور دورا في إثراء صيف محافظة العقيق التي تشارك لأول مرة في برامج صيف الباحة. وشهدت محافظة القرى العديد من الفعاليات الثقافية المتميزة والتي شارك فيها نخبة من البارزين على الساحة الثقافية والأدبية. كل هذه الفعاليات وغيرها جعلت صيف الباحة لهذا العام مختلفا. فيما أضفى الحراك الإعلامي الذي تشهده المنطقة جوا جميلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الورقية والإلكترونية والتلفزيون السعودي بقنواته المختلفة من خلال المذيعين محمد سعيد الغامدي وسعيد المزهر ووفد من القناة الثقافية إضافة إلى قناة 22 التي بثت أكثر من 15 حلقة على الهواء مباشرة إلى تاريخ إعداد هذا الملحق في خطة تصل إلى 23 حلقة مع برنامج الباحة مع الهشبول من تقديم الزميل الإعلامي عبدالعزيز الهشبول. كل هذه العوامل دفعت العديد من المصطافين للبقاء في الباحة التي كانت يوما من الأيام محطة عبور للمئات من المصطافين من جميع أنحاء المملكة. وقد كان هذا كله نتاج الاستعدادات الذي قامت به إمارة المنطقة من خلال الاجتماعات المكثفة لسمو أمير المنطقة ووكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري مع اللجان العاملة لصيف الباحة 1438ه، والجهود التي بذلتها أمانة المنطقة برئاسة أمينها الدكتور علي السواط ومسؤولي الأمانة ورؤساء البلديات في المحافظات المستهدفة لصيف الباحة ووقوف المحافظين ميدانيا على تلك الفعاليات وأيضا المساهمات التي قامت بها الجهات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني، جعل الباحة تعيش عرسا حقيقيا وأعيادا جميلة في كل محافظاتها المستهدفة. ولا زال الطموح يساور أهالي المنطقة وزوارها أن يشهد العام المقبل تنوعا في الفعاليات بحيث تتولى كل محافظة فعالية مختلفة عن الأخرى، إضافة إلى تطوير المواقع السياحية والغابات والمنتزهات وتوصيل الطرقات إلى بعضها لجعل الباحة وجهة سياحية مميزة لكل من يرغب في قضاء أجمل أوقات العام على الإطلاق.