اعتادت منطقة الباحة وأغلب محافظاتها عند بواكير الصباح على الأجواء العليلة، ومع غروب الشمس يلتمس الأهالي والزوار بنسمات الهواء البارد، إذ أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاعر البهجة والسرور والفرح ليفاخر الإنسان بهذا الجمال في فصل تصل درجات الحرارة في مختلف مناطق المملكة الى 50 درجة مئوية، وبالذات بعد دخول موسم الجوزاء يوم الخميس الماضي، الذي يعتبر بداية الحر اللاهب التي تضرب بعض مدن المملكة. بينما تشهد مدينة الباحة ومحافظات بلجرشي والمندق وبني حسن والقرى والعقيق أجواء احتفالية تستقبل مواكب المصطافين على امتداد مرتفعات السراة الموشحة بالغابات الوارفة والنسائم النديّة والمرافق الخدمية ووسط متابعة من اللجنة الإشرافية العليا وفرق العمل التابعة لها. ورُوعي في الإعداد لسلسلة الفعاليات أن تقدم الترفيه والفائدة للحضور من أهالي المنطقة وزوارها لقضاء أمتع وأجمل الأوقات سواء في المتنزهات أم الحدائق العامة أم الغابات ومختلف أماكن الترفيه المنتشرة في أكثر من موقع. وحفل صيف منطقة الباحة هذا العام بالعديد من النتائج غير المسبوقة مقارنة بالأعوام الماضية لجهة الجذب السياحي بمعدلات أكبر وتنظيم فعاليات بنوعيات وإضافات جديدة. ففي مدينة الباحة رصد المهرجان أكثر من 200 فعالية تم توزيعها على امتداد فترة الصيف وطوال أيام المهرجان وفي محافظة بلجرشي سيتم تنظيم حوالى 150 فعالية، وأكثر من 80 فعالية بمحافظة المندق، و65 فعالية بمحافظة بني حسن، و72 فعالية بمحافظة القرى، وأكثر من 30 فعالية بمحافظة العقيق، فيما تقيم جمعية الثقافة والفنون بالباحة 40 فعالية منوعة. ويغلب على مهرجان الصيف الطابع الترفيهي والترويحي الذي يحتل نصيب الأسد طوال أيام المهرجان مع اتسامها بالاستمرار طوال فترة الصيف وفي مختلف المواقع السياحية بالمنطقة، من أبرزها مخيمات التسوق ومدن الألعاب المصاحبة لها، ومسارح الأسرة والطفل المقامة بجوارها، وحديقة الحيوان بغابة رغدان، وقرية ومتحف دار العز الذي يحتي مسرح حزة فرح، إضافة إلى قرية الألعاب المشيدة في ساحة أعدت خصيصاً على الطريق المؤدية إلى غابة رغدان، كما يتضمن المهرجان عروض الألعاب النارية والليزر والسيرك وفرق الفنون الشعبية بألوانها الفولكلورية الشجية. ومن البرامج الجديدة التي ينفذها مهرجان صيف الباحة 1438ه إضفاء روح التنافس بين المحافظات للإسهام في الجذب والترويج السياحي بنوعية مبتكرة من المناشط الصيفية، إذ تحتضن مدينة الباحة فعاليات ليالي فولكلورية، ورحلات سفاري، وتنفيذ مجموعة من المسرحيات وإقامة ليالٍ إنشادية، وفرق شعبية محلية وعربية، وماراثون الوقار. فيما ستقام في محافظة بلجرشي أكثر من فعالية في اليوم الواحد مع استضافة بعض الفرق الخارجية لتقديم عروضها أمام المصطافين، بينما تشهد محافظة المندق فعاليات الأماسي الشعرية، وعروض الصوت والضوء، وعروض النافورات الراقصة بسد مدهاس. كما تنفذ في محافظة القرى برامج شيقة تشمل مسرحيات وطنية وترفيهية، وأوبريتات منوعة وأمسيات إنشادية وشعرية مع مجموعة منتقاة من البرامج للأسرة والطفل، في حين تنظم محافظة بني حسن للمرة الأولى بالمنطقة رالي صعود المرتفعات، وعروضاً بهلوانية. وتحظى محافظة العقيق بالعديد من الفعاليات، منها مهرجان الفروسية، والخيل والخيال، والتمور، والتسوق والترفيه. في حين أعدت جمعية الثقافة مجموعة من الفقرات أبرزها عروض الفولكلور الشعبي ومعارض للتصوير الضوئي والرسم الملون بالرمل، ودورات الخط العربي وورش للتصوير وغيرها.